
بناء القيادات ضرورة للمنظمات | إبراهيم محمد باداود
هناك العديد من المنظمات التي تنمو وتتوسَّع وتحتاج لقيادات وكوادر بشرية مُؤهَّلة تقود هذه المنظومة، غير أنها تُصدَم بعدم توفُّر مثل هذه القيادات، مما يُعيق هذا التوسع أو يضطرها إلى
البحث عن قيادات أجنبية تقوم بإدارة العمل، وهذا الأمر إضافة إلى أنه مُكلِّف، فإنه يحتاج إلى عدة أشهر، وقد يصل إلى عامٍ كامل أو أكثر، فالتعاقد مع مكتب للاختيار، ثم عملية الترشيح، ثم المقابلات ثم المفاضلة بين المرشحين، ثم تقديم العرض والتفاوض عليه، ثم الاختيار، وما يتبع ذلك من إصدار تأشيرة عمل وخطوات كثيرة تساهم في تأخير توسُّع العمل والنشاط، وذلك بسبب عدم وجود قيادات بشرية ذات كفاءة عالية، تساهم في قيادة الأنشطة الجديدة لمنظمات الأعمال.
تأهيل وإعداد القادة بالنسبة لمنظمات الأعمال هو بمثابة استثمار هام يُغني عن كل الإجراءات السابقة لإحضار قيادات من الخارج، وهو يُعدُّ خِيارًا إستراتيجيًّا مُرتبطًا بعدد من المعايير التي تحكم تطوير أولئك القادة، ومنها الواقع والمستقبل والاقتصاد المعرفي والتجارب المميزة، وهذا ما أشار إليه بعض الباحثين خلال منتدى القيادة الإستراتيجية ووسائل التواصل الاجتماعي، والذي انطلقت فعالياته بمدينة الخبر مؤخرًا، حيث أوضح أحد الباحثين بأن تطوير القادة على وجه الخصوص أصبح من أهم القضايا على قائمة أولويات منظمات الأعمال في العصر الحاضر، لافتًا إلى ظهور الأساليب الحديثة والمتغيِّرات العالمية المطردة والسريعة جدًا، فقد أصبح الاستثمار في بناء القيادات والمواهب القيادية الإستراتيجية والمعرفية، وتحسين بيئة العمل هو الخيار الأهم للمنظمات التي تُركِّز على رفع الإنتاجية.
العديد من المنظمات المختلفة تتكبَّد العديد من الخسائر سنويًا، والسبب أنها لم تتمكَّن من تأهيل قيادات قادرة على تحمُّل أعباء العمل وإدارته بشكلٍ صحيح، خصوصًا في بعض الظروف الحرجة، والتي تُفَاجَأ بها تلك المنظمات، سواء لاستقالة أحد القياديين فيها أو لمرضه أو لأي سببٍ آخر، مما يجعلها تُخاطر بتكليف مَن ليس له قدرة على القيادة أو يتسبَّب في تأخير العمل، كما أن بعض المنظمات تعتقد بأن تأهيل القادة هو من خلال التعليم والتدريب فقط، متجاهلة وضع هؤلاء في مجال الممارسة والتعايش مع الأزمات، وبعضهم يستعجل بروز هؤلاء، فتجده يسعى لتعيين قيادات بين ليلةٍ وضحاها دون تدرُّج وبناء للقدرات والمهارات.
على المنظمات أن تولي هذا الجانب أهمية كبرى، وأن تعمل باستمرار على تأهيل القيادات إن أرادت أن تتوسَّع وأن تُحقِّق نجاحات متوالية في أدائها، فتأهيل القيادات أصبح ضرورة مُلحِّة لمنظمات الأعمال.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (123) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 521
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...