الثلاثاء, حزيران/يونيو 17, 2025

All the News That's Fit to Print

كم انخدع كثيرون من العرب والمسلمين من كل الطبقات الاجتماعية والمستويات الثقافية بحقيقة حزب الله الشيعي اللبناني عندما أحرز نوعاً من الفوز النسبي على إسرائيل في حرب صيف 2006 م

، فخلعوا على الحزب حينها و أمينه العام حسن «نصر الله» الألقاب السياسية والنياشين ( العسكرية) الإعلامية باعتبار أن الحزب هو الجهة العربية الوحيدة التي تجرأت على الدخول في مواجهة عسكرية مع الكيان الصهيوني منذ حرب رمضان عام 1973 م. ومن عاش أحداث حرب 73 المجيدة يعلم كم حققت القوات المصرية الباسلة في بدايتها ( خلال 6 ساعات فقط ) من بطولات غيَّرت من مرارة الإحباطات العربية التي سبقتها فأحرزت نصراً ساحقاً لصالح الأمة العربية والإسلامية وكان لها أبطالها على كل صعيد و منهم راسم خططها وقائدها الميداني الفريق سعد الدين الشاذلي رحمه الله وكالرئيس المصري محمد أنور السادات الذي كان وبالتعاون مع نظرائه العرب صاحب الإرادة السياسية لتلك الحرب ، وعلى رأس القائمة الملك التاريخي العظيم فيصل بن عبد العزيز رحمه الله الذي أوقف عجلة الاقتصاد الغربي وركّع العالم الغربي على ركبتيه بقطع شريان الاقتصاد الغربي النفط.
عوداً على بدء ، يأبى الله إلا أن يبين للمسلمين من هم أصدقاؤهم على الحقيقة ومن هم ألدُّ الأعداء. لقد راجت بعد حرب 2006 مصطلحات ومفردات كثيرة تمجد محور ولاية الفقيه الذي يضم بشكل رئيسي إيران الصفوية الحاقدة على كل ما هو عربي ومسلم ، ونظام الأسد النصيري بسوريا و»حزب الله» الشيعي اللبناني المجاهر بالتبعية لأسياده الإيرانيين والعديد من المليشيات العسكرية بالعراق وميلشيا الحوثيين باليمن الشقيق. وكل أولئك لا يتورعون عن سفك الدم المسلم الحرام في كل بقاع الأرض بل يعتبر البعض منهم القيام بذلك قربةً إلى الله ، وليس أدل على توجهاتهم الإرهابية من أفعالهم في سُنة أهل الشام وسُنة العراق الموّثق كثير منها بالأسماء و التواريخ والصور على إجرامهم المتواصل ضد أهل السنة و ما اقترفوه من سفك للدماء وانتهاك للأعراض و استهداف للأطفال بالقتل والاعاقات ، وما كان جواب «نصر الله» ومليشيات حزبه المجرم بعد أن انكشفت مشاركاتهم الإجرامية بأرض الشام سوى أنهم هم يدافعون ويحمون المراقد ( الزينبية ) وسواها. ويا عجباً !! ألم تكن تلك المراقد موجودة في أماكنها منذ ما يفوق على 1400 سنة لم يمسها أحد بسوء قط ؟!.
لقد قرر مجلس التعاون الخليجي الأسبوع الماضي وبناءً على الخلفية الإجرامية لحزب الله اعتباره وجميع ميليشياته ، وكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات المنبثقة عنها، منظمة إرهابية جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم عناصر تلك الميليشيات لتجنيد شباب دول المجلس و تدريبهم للقيام بالأعمال الإرهابية ، وبتهريب الأسلحة والمتفجرات ، وإثارة الفتن ، والتحريض على الفوضى والعنف ، وأكدت أنها تعتبر ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس ، والأعمال الإرهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية ، وتشكل تهديداً للأمن القومي العربي. وكانت دول المجلس قد أكدت تأييدها لقرار المملكة بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان ، ووقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني ، إثر تصرفات حزب الله وخطفه لإرادة الحكومة اللبنانية.
ولأن لكل زمان رجالاته واستراتيجياته فإن العالمين العربي والإسلامي يتطلعان لقيادة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الحازمة لأن تشكل باستراتيجياتها الحازمة بداية مشروع حضاري إسلامي كبير يحفظ للأمة هيبتها ومكانتها والذي بدأت إرهاصاته الأولى من خلال التحالف العسكري ومبادرات المملكة الجريئة كوقف التمدد الإيراني في المنطقة من خلال المليشيات الحوثية باليمن من خلال عاصفة الحزم ، وإرسال الرسائل الجادة عن جاهزية المملكة لتكون جزءًا من تدخلها بقوات برية في الشام من خلال مناورات رعد الشمال. إن العالم العربي مقدم بناءً على الرؤية السعودية على انتفاضة استعادة الهيبة والمكانة الحضارية اللائقة.

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (42) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...