الثلاثاء, حزيران/يونيو 17, 2025

All the News That's Fit to Print

د. أحمد الفراج

انتهت حفلة انتخابات «الثلاثاء الكبير»، المرحلة الخامسة من انتخابات الحزبين الرئيسيين، الجمهوري والديمقراطي، للرئاسة الأمريكية، ويا له من عرض مثير، كما هي عادة الحراك السياسي الأمريكي، والإعلام المثير، وقد حصلت حادثة ألقت بظلالها على هذه الانتخابات، وأثرت، قليلاً، على المرشح الجمهوري المثير للجدل، دونالد ترمب، ولو لم يكن المزاج الشعبي العام في أمريكا يجنح للمحافظة، والخوف من الإرهاب، لربما قضت هذه الحادثة على آمال دونالد ترمب السياسية، والحادثة تتعلق بشخصية مثيرة للجدل في أمريكا، ونتحدث هنا عن المعلق الإعلامي، والبرلماني السابق، ديفيد دوك، والسيد دوك شخصية تمثل أسوأ قيم «العنصرية»، فهو زعيم سابق في منظمة «الكلو كلس كلان» العنصرية الشهيرة، وله مواقف واضحة وصريحة ضد الأجانب، وضد اليهود، وقد قال في برنامجه الإذاعي، قبل أيام من انتخابات الثلاثاء الكبير، إنه سيصوت لدونالد ترمب، كما نصح متابعيه بذات الشيء، وقد فهم المتابعون أن هذا يعني توافقا في الرؤى بين الاثنين، ما يعد كارثة ماحقة لحملة ترمب وأحلامه.

الطريف في الأمر أن ترمب لم يدرك فداحة أن تدعمه شخصية إقصائية عنصرية مثل المعلق ديفيد دوك، ولذا فقد تردد في التعليق على ذلك، ثم بعد أن أدرك فداحة الخطب، وربما نصحه مستشاروه، أعلن ترمب براءته من ديفيد دوك، ومن أفكاره، ولكن الضرر وقع، على أية حال، ولذا فقد فاز ترمب في سبع ولايات، وخطف منافسوه بقية الولايات، مع أنه كان من المتوقع، قبل حادثة دوك، أن يفوز فوزا كاسحا وصريحا في كل الولايات الثلاث عشرة، ولا أستبعد أن تلاحق هذه الحادثة ترمب، وتلقي بظلالها عليه، خصوصا في حال حصل على ترشيح الحزب الجمهوري، وأصبح في مواجهة مع المرشح الديمقراطي المتوقع، هيلاري كلينتون، وهي الشهيرة بالتسامح، والقرب من الأقليات العرقية، وقد يدفع ترمب ثمن ذلك غاليا، وعلى أي حال، فلا يزال ترمب متصدرا للمرشحين الجمهوريين، وبفارق كبير، ولم يتم حسم السباق حتى الآن.

في الجانب الديمقراطي، فازت هيلاري كلينتون بسبع ولايات، مثل ترمب تماما، وفاز منافسها الوحيد، برني ساندرز بالبقية، ويعتبر هذا إنجازاً كبيراً له، فلم يكن أحد يتوقع أن يواصل السباق حتى هذه المرحلة، وقد أعلن أنه لا ينوي الانسحاب قريباً، وسيواصل حملته، ليس للفوز بالرئاسة وحسب، بل لفضح ممارسات المؤسسة السياسية، ولوبيات المصالح، إذ قال في خطابه الأخير: «لن نسمح للساسة المليونيرات، ومن وراءهم، أن يدمروا الديمقراطية الأمريكية»، ولا يزال السباق مستمراً، ومثيراً، ويستحق المتابعة، فلنفعل ذلك معاً.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...