
شركة المياه إن المساجد لله.. لا للتربح! | سالم بن أحمد سحاب
شركة المياه الوطنية، مؤسسة قامت لتقديم خدمة، أو لتنظيم خدمة هي الأهم (مع شقيقتها الكهرباء). لستُ هنا بصدد الدعاية للشركة، أو انتقادها، فهي حقيقة قائمة. ومن الحكمة دعمها، والثناء على
حسناتها وهي كثيرة. لكن في المقابل لا يمنع ذلك من إلقاء الضوء على بعض ما يُظن أنّه من نقاط قصورها.
وكما هو معلوم، فإن شركة المياه الوطنية قد عمدت إلى تصنيف الجهات التي تتقدّم بطلب خدماتها، وهي محصورة في توفير المياه، والتخلّص من الصرف الصحي عبر أنابيب الشبكة الأرضية. وطبيعي أن تكون الوحدات السكنية المنفصلة (الفلل)، والبيوت الشعبية ذات الأسرة الواحدة من أقلها رسومًا، تليها المباني السكنية المتعددة الأدوار، ثم الوحدات التجارية، بما في ذلك المصانع والمستشفيات وغيرها ممّا يعود على أصحابها بالأرباح والعوائد.
لكن المذهل أن يتم تصنيف المساجد (التي يرعاها أفراد مواطنون) على أنّها وحدات تجارية (مثلها مثل المصنع، أو الفندق، أو المركز التجاري)، أيّ أن صاحب المسجد يتحمّل تكلفة إيصال خدمات الشركة أكثر ممّا يتحمّله صاحب عمارة سكنية ذات 10 شقق مثلاً! اليوم تطالب شركة المياه الوطنية صاحب العمارة السكنية (التي ربما بلغ عائدها نصف مليون ريال) برسم قدره 5000 ريال لإيصال خدمتي المياه، والصرف الصحي إلى منشأته العامرة. وفي الوقت نفسه تطالب صاحب المسجد برسم قدره 30 ألف ريال لإيصال الخدمة نفسها! وكي لا يظن البعض أني مبالغ، فإن بين يدي (فاتورة) من الشركة العزيزة تطالب صاحب مسجد خاص بستين ألف ريال؛ لأن للمسجد توصيلتين بسبب توسعة المسجد، وتوسعة مرافقه المكوّنة من وحدتين منفصلتين لدورات المياه والميضات.
لا ريب أن الشركة لا تعني ذلك من حيث المبدأ الاقتصادي المنطقي، ذلك أن المسجد لم يكن، ولن يكون وحدة تجارية بالمفهوم السائد، بل هو مركز تكلفة دائمًا، وليس مركز ربح إلاَّ مع الله عز وجل. وحتى لا تفوت على مسؤولي الشركة (وعلى رأسهم معالي وزير المياه والكهرباء) تلك الأجور الربانية الهائلة، فإني أدعوهم إلى إعادة النظر في هذا (التصنيف) غير المنطقي، لا عقلاًـ ولا اقتصادًا، ولا عرفًا.
كونوا شركاء في الأجر.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 521
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...