«بات مان»..!! | عبد العزيز حسين الصويغ

هذا الزيّ -الذي لاقى استهجانًا كبيرًا- في برلمانٍ مُحترمٍ، فمثل هذا التصرُّف هو سلوكٌ غيرُ حضاريٍّ يُحوِّل البرلمان لمسرحٍ هزليٍّ!!
***
ومن المؤسف أن تخرج مثل هذه التصرُّفات الهزلية من القاعة البرلمانية، التي تُمثِّلُ أقدم مؤسسة تشريعية في العالم العربي، وهو برلمان شهد عبر مسيرته الممتدة -لما يقرب من قرنين من الزمان- العديد من التطوّرات، التي مثَّل كلٌّ منها علامةً فارقةً على طريق إقامة الحياة النيابية، التي تُعبِّر عن مصالح، وتطلّعات الشعوب العربية.
***
إن هناك استياءً عامًّا من أداء عديد من النخب السياسية العربية في الآونة الأخيرة، خاصَّةً بعد ما سُمِّي بثورات الربيع العربي، التي كان يأمل المواطن العربي أن تأتي له بارتقاء في الأداء السياسيّ للأنظمة، وممثلي الأمة من السياسيين والبرلمانيين، لكن ما نراه أمامنا لا يُبشِّر أبدًا بخير، بل يجعلنا نتحسَّرُ على الفترة السابقة لهذه الثورات الربيعية، بكل مساوئها، ومساوئ القائمين على أنظمتها؟!
***
أخيرًا.. أرجو ألاَّ نُفاجَأ في الجلسة المقبلة لأحد البرلمانات العربية ببرلمانيّ يقتحم قاعة البرلمان مرتديًا هذه المرّة زيّ «علي بابا»، ومعه «أربعون حرامي»؛ يُمثِّلون بقية الأعضاء في حزبه، لتكتمل المهزلة، ونتأكّد فعلاً أنّنا أمام انحدار وفشل في السياسة العربية، تحتاج إلى إفاقة لوقف هذا المدّ السلبيّ، حتّى يأخذ منحنى الانحدار نحو الفشل بالتوقُّف، وتبدأ حالة جديدة من الصعود والتماسك تُمكِّن الدولة العربية من استعادة طريقها نحو المستقبل بثقةٍ وقوةٍ.
*نافذة:
أنا.. بعد خمسين عامًا
رأيت العروبة معروضةً في مزاد الأثاث القديم..
ولكنني.. ما رأيت العرب!!
نزار قباني

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (6) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain