رسالة قوة لا نذير حرب.. - أيمـن الـحـمـاد
"رعد الشمال".. أبلغ رسالة عربية وإسلامية بعثتها دول المنطقة لمن راهنوا على تشتت كلمتهم وقرارهم، بأن عليهم أن يعيدوا النظر في حساباتهم لمرحلة مختلفة في تاريخ المنطقة التي تمر بأدق وأخطر منعطفاتها، فالمنطقة التي كانت مضرب مثلٍ لتفرّق الكلمة وتشتت الصف، تقف اليوم قولاً وفعلاً على جادة الإجماع والوحدة والقوة.
لقد بدا ذلك واضحاً وجلياً، فلا مكان اليوم لمن يريد أن يرسم ويعيد تخطيط عالمنا بما تمليه أجندته ومصالحه، لقد ردت الدول العربية والاسلامية بلهجة أسمعت وأزعجت تلك القوى الراغبة في ممارسة كولونيالية جديدة، والتي ترى أن على دولنا أن ترتهن لقرارها ورؤيتها وفلسفتها.. وصوب أي تهديد قد يطاول عمقها الإسلامي والعربي، اختتمت العملية العسكرية الأضخم منذ حرب الخليج مطلع التسعينيات.
يخطئ من يظن أن "رعد الشمال" رسالة موجهة لإيران، لأن الأمر أكبر منها، فقد رأت كيف أجمعت الدول الخليجية والعربية والإسلامية على إدانة أفعالها وسلوكها المتهور والمؤذي، وكيف أفشلت دول المنطقة مشروعها في البحرين واليمن وسورية، وستمضي المملكة وإخوانها العرب قدماً من أجل استعادة الدولة الوطنية في العالم العربي بعيداً عن المشروعات الطائفية والإرهاب الذي تراهن عليه طهران في محاولة لتفكيك الدول العربية والإسلامية.
وتنظم المملكة تحالفات استراتيجية في المنطقة، بما يسهم في تماسكها وإعادة فعاليتها وحيويتها، ولأجل لذلك لا غرابة في الهجمة الشرسة على المملكة في الإعلام والمراكز البحثية الغربية، فتارة يستهدفون الرياض من البوابة الأيديولوجية، ثم الرهان على انخفاض النفط وتدهور الاقتصاد وغيرها..، ظناً أن ذلك من شأنه أن يبعث رسائل إحباط وتشكيك للدول العربية التي ردت بما تمليه اللحظة التاريخية الحاسمة بأنها اليوم على قلب رجل واحد، من موقع القوة وقلب العالم العربي والإسلامي، تريد ضخ روح التفاؤل والقوة في أواصر هذا العالم الذي يئن تحت وطأة سنين من التفكك الذي أذهب قوته وريحه. لذا فإن "رعد الشمال" ليست نذير حرب، لأن المملكة أخذت على عاتقها منذ أن توحدت - على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز- أن تكون دولة داعمة للازدهار والنماء والوحدة، لأنها تدرك أن أخطر ما يهدد منطقتنا هو أكثر ما يهدد أعداءها وهي وحدته وقوته فهما محل رهان شعبه وعدوه في آن، وأمام تلك الحقيقة على دول المنطقة أن تختار إما أن تذهب إلى ما يشد من قوتها وأزرها وازدهارها، أو أن تذهب إلى ما يهدد وجودها، ويسلب إرادتها.
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 521
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...