أوباما يستبق التاريخ - أيمـن الـحـمـاد
الحوار الطويل الذي أجراه الرئيس الأميركي باراك أوباما مع «ذي اتلانتك» والذي امتد لحوالي ست ساعات وأفصح فيه عن وجهة نظره في عدد من القضايا، واستأثر الشرق الأوسط بجزء معتبر من هذه المقابلة، كشف فيها عن رأيه في حال المنطقة ورغبته أن يسود سلام بارد بين المملكة وإيران.
والواقع أن المملكة تريد أن يسود السلام في المنطقة بغض النظر عن درجة حرارته، فللسلام مفهوم واحد وفلسفة واحدة، ولكن مقومات نشوئه وأساسيات قيامه لا تستقيم وتصرفات إيران التي لا تتوافر لديها أبجديات الحث على التقارب، فما بالنا بحلول السلام بيننا.
ويشير الرئيس أوباما أن على البلدين (المملكة وإيران) التعايش ومشاركة النفوذ، والحقيقة تخبرنا أن مشروع إيران ليس مشروعاً سياسياً قائماً على التنافس بل عدائي قائم على الإقصاء والإلغاء، فلو كان تنافسياً لسادت المنطقة حالة ازدهار ونماء، وأمام ذلك لا مناص من دفع هذا المشروع وردِّه من حيث أتى.
لا عجب أن يدافع الرئيس الأميركي عن سياساته في نهاية ولايته المثيرة للجدل، فمستوى الانتقاد لتلك السياسات لم يبلغ ذروته حتى الآن، وقد يتطلب ذلك عقداً من الزمن، ولا يمكن الحكم عليها بالنجاح أو الفشل على الأقل لدى المؤمنين بالنهج الأوباموي أو بمبدأ أوباما كما أسمته «ذي أتلانتك»، فعدم التدخل في سورية وكذلك الاتفاق النووي لا يمكن الجزم بحجم مآلاتهما على الشرق الأوسط خلال عام أو عامين، لكن الثابت اليوم أن ما جرّته السياسات الأميركية بتخليها عن سياسة الحماية، دفعت الرئيس نفسه لاتخاذ خطوات استرجاعية متأخرة مثل إرسال قوات منتقاة إلى سورية والعودة إلى العراق، وكلها كشفت عن تخبط وسوء قراءة للواقع الحقيقي لحجم التركة التي وجدها أوباما جراء سياسات بوش الابن، وقد يضع ذلك النهج فترة الرئاسة الحالي محل نقد تاريخي قاسٍ كما قلنا.
لقد جاء أوباما ليدخل التاريخ كأول أميركي من أصول إفريقية ينتخب رئيساً للولايات المتحدة، لكن اللحظة التاريخية التي مرت بها المنطقة العربية وقلبت موازينها كانت في حاجة إلى رئيس يصنع التاريخ لا أن يدخله.
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 345
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 521
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...