
جدال نظرية المؤامرة | عائض الردادي
بخيله ورجله لتأييد ما يراه حتى يترصد سقطات الطرف المضاد، وقد يتهمه في دينه أو وطنيته أو أخلاقه مع أنه يكرر «اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية» لكنها لا تتجاوز طرف اللسان، ويحطمها إذا امتشق البنان أو اعتلى المنبر.
كل واحد يكثر من حرية الرأي، وحرية التعبير، والرأي والرأي الآخر، لكن عند التطبيق كالاتجاه المعاكس قد يصل الرد إلى اللكم واللطم وقلب الطاولة، والتشابك بالأيدي، وانزلاق اللسان بألفاظ التخوين والعمالة، قد يكون ذلك لضيق مساحة ادعاء حرية التعبير والرأي، وقد يكون لضعف الحجة، وقد يكون للهوى وآفة الموضوعية الهوى.
لا الذي يقول بالمؤامرة يبرهن، ولا النافي يبرهن، فكل واحد عماده التعصب لما يراه، أما من خطط المؤامرة فهو أخرس لا ينطق إلا إذا نفَّذ المؤامرة بعد سنين، وقد يكون الطرفان من أدوات تنفيذ المؤامرة وقد يكون ذلك دون علم منهما.
قلت لمتحاورين حول المؤامرة (مؤيد لها ونافٍ): هب أنه لا توجد مؤامرة من هذه الأحداث التي طنطنت على وتر القومية العربية حتى مزقت العالم العربي إلى دول، وهي الآن تعزف على وتر الطائفية؟ ما تقولان في ذلك، فهذا واقع بغض النظر عن مخطط المؤامرة من داخل الوطن العربي، أو من خارجه، سواء دفعه طائفياه أو هو سُخِّر من طرف آخر، أليس ذلك مؤامرة على أرض الواقع ستقسم المجزَّأ إلى أجزاء؟ لم يملكا جواباً، لكني أجبت بأن هناك غيابًا للعقل العربي، وللمفكر العربي عن واقع الحال، وشغل نفسه بأن ذلك مؤامرة أو أنه لا توجد مؤامرة، ولو تنادى العقلاء لعلاج المرض لأعرضوا عن الجدل العقيم حول المؤامرة، قد توجد أو لا توجد، لكن النتيجة أن نتائجها موجودة، سواء أصنعها عدو خارجي أم هي نار صديق أم حماقة طائفي، فالجدل موجود والنتائج موجودة.
الجدل العقيم حول المؤامرة لا فائدة منه ولو عُمل على معالجة التصدع والتمزق الناتج عن الطائفية لتجنب العالم العربي واقعه المؤلم، ولو تنادى العقلاء والمفكرون إلى ناديهم لتركوا العرض وعالجوا المرض، تركوا الجدل واجتمعوا للعمل.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (55) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 345
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 521
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...