” حشد راس حربه ” بـ رأي دلال العنزي

حشد هي إرث لكتلة العمل الشعبي .. والتي أصبحت بعد ذلك إطار لحركة تنظيمية تشمل كل المؤمنين بأفكارها في مختلف مناطق الكويت أما مباديء الحركة هي الدفاع عن الدستور والحريات العامة وعن المال العام وأملاك الدولة والدفاع عن المكتسبات الشعبية

في أوائل عام ٢٠١٢ أعلنت كتلة العمل الشعبي عن تشكيل لجنة تحضيرية تتولى دراسة تأسيس حركة شعبية دستورية (حشد) باسم حركة العمل الشعبي.

بتاريخ ١٩/ مايو /٢٠١٣ أعلن مسلم البراك عن بدء التسجيل للانتساب لحشد ..

بتاريخ ٢٧ / فبراير /٢٠١٤ أقام الأمين العام لحشد مسلم البراك في ديوانه بالأندلس مؤتمراً صحفياً تمهيداً لانطلاقة حشد

في تاريخ ١٥ / مارس /٢٠١٤ تم الاعلان عن انطلاق تنظيم سياسي جديد حمل اسم حركة العمل الشعبي “حشد”

حشد ..حركة شعبية دستورية تضم جميع فئات المجتمع الكويتي ( سني ، شيعي ، بدوي ، حضري )

تنظيم سياسي كويتي شعبي يمارس دوره السياسي والإجتماعي ومسئولياته الوطنية بصورة علنية ومشروعة في الكويت .

اختارت الأمانة العامة في أول اجتماع لها بعد أن تم اختيارها من قبل المؤتمر التأسيسي الأول لها النائب السابق : مسلم البراك أمينا عاما ..
والأمانة العامة مكونة من ٣٦ عضو
ومن بينهم نواب حصلوا على عضويتهم في الأمانة بموجب مناصبهم وهم النواب السابقين أحمد السعدون ،، مسلم البراك ،،محمد الخليفة ، خالد الشخير ، خالد الطاحوس و علي الدقباسي .

حركة حشد تضم العديد من المكاتب وأهمها المكتب التنفيذي ، السياسي ، القانوني ، الاعلامي ، مكتب القطاعات والتنظيم ، والمكتب النسائي والشبابي ،، ولجنة المحافظات .

تتميز حشد بإلتزامها بمبادئها و بأهدافها من خلال حرصها على اطلاق الحريات العامة.. والالتزام بالإصلاح السياسي الشامل الذي تم إقراره من قبل إئتلاف المعارضة .. وتعزيز المكتسبات الدستورية، وتفعيل ودعم النظام الديمقراطي في إطار دستور 1962، وصولا إلى الحكومة المنتخبة وتطبيق النظام البرلماني الكامل في البلاد.

بزغ نجم حشد بالظهور في ظل توتر سياسي وفي ظل الظروف والأوضاع التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة الحرجة وتدخل الأجهزة الأمنية في المشهد السياسي بالملاحقات للمغردين والناشطين السياسيين والنواب السابقين والقوى الشبابية .. وزج البعض منهم في السجون و على رأسهم ألأمين العام مسلم البراك إلا أنها كحركة لم تستكين لحظة أوتضعف بل أصبحت أكثر ثباتا واخذت مركزا قويا بين التيارات السياسية ويتضح ذلك جلياً بقيامها في الدفاع عن قضايا سجناء الرأي .. وبتبنيها قضايا البدون والدفاع عنهم ..وكذلك الدفاع عن الحريات والتصدي للهجمة الشرسة على مقدرات الشعب وأموره المعيشية .

عندما برزت حشد بين التكتلات السياسية وأصبحت هي من يقود المشهد السياسي ظهرت أقلام صفراء تهاجمها من كل حدب وصوب واستغلت موضوع استقالات بعض أعضائها ذريعة للإنتقاص من دورها !!

نعم ،، نعم .. ظهر اختلاف بين أعضائها وكأي تنظيم سياسي يحدث الاختلاف بين الاشخاص في وجهات النظر لا بالمباديء

وأخطأ كل من استقال من حشد لانه قفز من السفينة اعتقادا منه انها سوف تغرق ظنا منه أن السبيل الى النجاة هو الهرب ،، اخطأ لأن الاستقالة تمت قبل صدور الحكم بثلاثة ايام

وهو وقت حرج في عز المصيبة التي المت بحشد بسجن أمينها العام لأن من يفكر في نفسه ويتخلى عن العمل الجماعي الذي يعتبر من أساسيات الحركة لايمكن أن يجني الا هذه النتيجة ولكن حشد بالرغم ماتعرضت له إلا أنها بفضل من الله تعافت لأن الرصاصة التي لاتقتلك تقويك ..

نعم ننتقد حشد إذا أخطأت ،،
وهي كحركة سياسية تضم أكبر عدد من المنتسبين فالخطأ وارد ولكن لديها القدرة على تلافي هذا الأمر بشكل سريع من خلال هياكلها التنظيمية ،،

وكان فقد جنسية سعدالعجمي رئيس المكتب الإعلامي لحشد وبعد ذلك نفيه من الأمور التي سببت الكثير من الألم سواءً لحشد أو للشرفاء من أبناء هذا الوطن إلا أن التضامن الجماعي معه خفف من هذا الألم ،، وكان التعاطف مع سعد العجمي من مختلف فئات أبناء الشعب الكويتي لانظير له.

وماسبب الألم لحشد أيضاً سجن أمينها العام مسلم البراك ..
فعندما اشتد الموقف وتكالبت عليها الأمور بسجن أمينها العام سنتين إثر خطاب كفى عبثًا .

أعلنت الحركة عن رفضها التام للحكم الصادر ضد أمينها العام مسلم البراك تحت ذرائع قانونية وأحكام قاسية لا تتوافق مع الدستور وصحيح القانون علما بأنه قد حرم من درجة من درجات التقاضي .

وتأكيدا لوقوف الحركة مع أمينها العام
أصدرت الأمانة العامة لحشد بياناً لها تجدد الثقة في مسلم البراك بتزكيته أميناً عاماً لها رغم وجوده في السجن .. وذلك خلال الدورة الثانية للأمانة العامة الجديدة ،، كما تؤكد الحركة وبإستمرار أنها ستسعى بكافة الطرق السلمية والقانونية التي كفلها الدستور لإنهاء أزمة سجن أمينها العام ومقرر مكتبها الإعلامي وكافة المعتقلين السياسيين وذلك بالتعاون والتنسيق مع كافة التنظيمات السياسية ،، مؤسسات المجتمع المدني والقوى الشبابية ومنظمات حقوق الإنسان .

سر نجاح حركة حشد واستمرارها على الرغم من سجن أمينها العام مسلم البراك .. يكمن بالتزامها بمبادئها وأهدافها وبوقوفها مع أمينها العام وهو في المعتقل والمطالبة له بالحرية عبر القنوات المتاحة لها ،، ولم تكتف باصدار البيانات ،، بل أقامت الندوات والوقفات التضامنية مع سجناء الرأي ومن سحبت جناسيهم علماً بأن الحركة قد أعلنت عن وقفة تضامنية بمناسبة سنة على اعتقال أمينها العام بالتضامن مع سجناء الرأي ومن سحبت جناسيهم يوم الأثنين الموافق ١٨/ ٤ / ٢٠١٦

كماوقفت الحركة مع مقرر المكتب الإعلامي : أحمد الدمخي عندما سجن لترديده خطاب كفى عبثاً ولم تتخلى عنه ولازالت تطالب له بالحرية .

وأيضاً لازالت تقف مع الأخ فهاد العجمي في قضيته المنظورة أمام المحاكم في ترديده خطاب كفى عبثاً ..

كما آزرت أيضاً أعضائها الذين طالتهم القضايا ولم يسلموا من التعرض للملاحقات السياسية كنائب الأمين العام عوادالنصافي والمحامي بدر العنزي والدكتورخالد الشخير .

نعم أثبتت حشد أنها رأس حربة في الدفاع عن قضايا الرأي وقضايا معتقلي الرأي ..ومن سحبت جناسيهم .

فخاطبت المنظمات العالمية لحقوق الإنسان التي طالبت بدورها بالإفراج الفوري عن الأمين العام مسلم البراك ..وعن باقي معتقلي الرأي.

ولازالت تطالب بالحرية لسجناء الراي وتقف مع كل قضية تمس أبناء الشعب الكويتي باختلاف انتمائاتهم ..

نعم حشد من وإلى الشعب .. حشد ستظل رأس حربة بين التنظيمات السياسية .. وستكون دائماً وأبداً في الصفوف الأولى .. حشد تتنفس .

بـ قلم : دلال العنزي