القلَص والزمزميّه - عبد العزيز المحمد الذكير
قال احد شعراء العامية، وواضح أنه من العرب الرّحل، الذين كانوا يجوبون القفار على ظهور الإبل بحثا عن الكلأ، أو منتقلا إلى ديرة أخرى لطلب الرزق:
فاطري تضلع ولا ادرى وش بلاها
ما عليها الاّ القَلَصْ والزمزميّه.
والفاطر = الراحلة الجيدة
تضْلعْ = مشيها غير متوازن لوجود وجع في إحدى قوائمها.
القَلَصْ = سطل أو دلو يحمله المسافر، ربما وجد بئرا وليس حولها من وسائل رفع الماء شيء.
الزمزميه = تقوم مقام القربة للمسافر الذي ينشد الخفّة.
يوحي البيت بحاجة ذاك المسافر إلى الماء ووسيلة رفعه، أكثر من أي شيء آخر.
إحدى الخصال التي تمتع بها أعراب الجزيرة هي الحفاظ على الماء. والتغنّي بأدواته وتدليلها.
وأرانا الآن متمسكين بكثير من العادات و"سلوم العرب" الصالح منها وغير الصالح إلا مسألة الحفاظ على الماء وترشيد استعماله.
الدلو والبئر والرشا عدة المسافر والمقيم قديماً.
أتوقّف عند تلك الجوهرة الكريمة... أو التي كانت ثمينة، الدلو لأقول إن له أكثر من اسم. فهو "السّجل". والساقيان على بئر واحدة "يتساجلان"، يُلقي كل منهما دلوه، ويُخرج مثل ما يُخرج الاخر. فإذا أخرج أحدهما أكثر من الاخر فقد فاز. وإذا تعادل الجيشان في الغلبة فيقال: الحرب سجال.
وترى معاجم توافق اللغات وجذورها أن الكلمة سريانية، أخذتها العبرانية. ثم التركية، فهي في الأخيرة "دولك" وهي بالرومية SITULA. ويدعي بعض المعجميين أن الكلمة أصل اللفظ العربي "سطل" لأنها كذلك في الحبشيّة SAGAL.
وإذا تضاربت المصالح وتوقف المشروع نتيجة لذلك قيل "تشابكت الدلاء". وإن أراد شخص إعطاء رأي أو مشورة قيل "يدلي بدلوه".
انظروا كيف نجيد حفظ الأمثال ولا نجيد "حفظ المياه"!
لمراسلة الكاتب:
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 319
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 345
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 522
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...