الخميس, حزيران/يونيو 19, 2025

All the News That's Fit to Print

شهد الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة جملة من ألأحداث المتقلبة بين الحين و الآخر تبعاً لتغير موازين القوى المرتبطة بها

وكذلك الأدوات خاصة التي تلعب فيها أدواراً رئيسية في تبدل

تلك الأحداث مما جعل المنطقة و شعوبها تدخل في حسابات لا طائل منها و تكاد تكون معقدة إلى حد بعيد كونها لا يُعرف لها بداية أو نهاية من حيث عدم قدرة اللاعبين فيها على قراءتها بالشكل الصحيح و استخلاص العبر منها لكي يتمكنوا من وضع الحلول الناجعة لدرء أي خطر قد يهدد كيان أمن شعوبهم و استقلال دولهم عندها ستكون في مأمن من عبث الأيادي التي تخطط لذلك من خلف الكواليس لكن حقيقة الأمر لا توحي بذلك لما يدور في خلجات قادة العرب من رؤى غير واضحة المعالم و مواقف متباينة بتباين الوقائع و تبدل الأحداث مما يثير معها موجة من التساؤلات أهمها هل سيكون بإمكان تلك الزعامات مواجهة خطر التجارب البالستية الإيرانية الأخيرة وهي بمثابة رسالة تهديد شديدة اللهجة ترسلها طهران إلى شعوب المنطقة ؟؟؟ خاصة بعد إذ ما علمنا الضعف الذي بدأ ينخر في جسدها بعد اتفاق بازل النووي وما صاحبه من فقدانها لورقة كانت تراهن عليها كعنصر قوة و مصدر تهديد للعالم اجمع و المتمثل بقدرتها النووية الذي ألقى بضلاله على سياستها الخارجية ذات الأطماع التوسعية وما خلفه من انعكاسات سلبية على تلك السياسة التي أخذت تتجه في أنظارها صوب الشرق الأوسط في محاولة منها لبسط هيمنتها المطلقة على المنطقة برمتها مستفيدة من موقف الدول العربية في تخليها عن بوابتها الشرقية المتمثلة بالعراق و الانصهار في مخططات أعداء العراق الرامية إلى تمزيق وحدة الصف العربي و هذا ما استغلته إيران خير استغلال فجعلت العراق نقطة انطلاقها لإعادة هيكلة إمبراطوريتها الفارسية و عاصمتها بغداد وكما جاء على لسان ابرز القادة الإيرانيين فبعد هذه الأحداث و الوقائع التي تحمل في طياتها الكثير من الاستفهامات وفي مقدمتها هل ستكون الكفة لصالح العرب في نهاية المطاف إذا ما اختاروا المواجهة و الوقوف في وجه الغول الإيراني و الحد من أطماعه الاستعمارية ؟؟ وكما يقول المرجع العراقي الصرخي الحسني في معرض قراءته الدقيقة لما تشهده المنطقة من تغيرات متسارعة و تكتلات حربية و سياسية إقليمية و دخول القوى الكبرى في اللعبة قائلاً : (( فبعد الاتفاق النووي اكتسبت إيران قوةً وزخمًا وانفلاتًا تجاه تلك الدول!! وصار نظر إيران شاخصًا إليها ومركَّزًا عليها!! فهل ستختار الدول المواجهة؟!! وهل هي قادرة عليها والصمود فيها إلى الآخِر؟!! )) .

فالعرب بات مستقبلهم مجهول الهوية غير واضح المعالم لما يحمله من تقلبات عدة تحدث هنا و هناك مما يعطي الانطباع الكبير حول غموض الصورة لمصير الشرق الأوسط وما سيشهده من أحوال مختلفة تبعاً لتغير موازين القوى و تبدل الأدوات المتحكمة فيها .

بقلم // احمد الخالدي
العراق

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...