مجاهدو الشعب الإيراني وفضيحة حكومة العراق المخزية .. بـ قلم داود البصري
في ضربة معلم، سياسية وإعلامية، ومعبرة عن إدارة ناجحة وفاعلة لعملية إدارة الصراع السياسي والإعلامي ضد نظام الملالي في إيران، فاجأت المعارضة الوطنية الإيرانية الحرة (مجاهدين خلق) العالم بمفاجأة إعلامية مدهشة
ووفقا للاعتراف العلني الذي أدلى به النائب الإرهابي في مجلس الشورى اللاإسلامي الإيراني نادر قاضي بور، فان معلومات مجاهدي خلق المؤكدة وضعت وثائقها في ملفات المنظمات الحقوقية المختصة في الأمم المتحدة، كما أضحت معروفة للعالم أجمع، وبات لزاما على الدول والمنظمات والمؤسسات الإنسانية متابعة ذلك الملف الإنساني العاجل والمعبر عن جريمة إبادة ضد البشرية والإنسانية لا يسقطها التقادم الزمني ولا تمحوها أية اعتبارات أو مجاملات أو مصالح سياسية. لقد تم التغاضي بسبب النفاق والمصالح الدولية عن ملفات وجرائم عدة ارتكبتها الأنظمة الفاشية وخصوصا الفاشيين في طهران وتل أبيب وحتى واشنطن وموسكو ولندن وباريس، وتم التركيز على جرائم صغرى وتغييب جرائم كبرى وهو ما حدث ويحدث مع النظام الإيراني الإرهابي المجرم الذي مارس عمليات إبادة شاملة ضد قوى المعارضة الحرة وعلى رأسها مجاهدي الشعب التي خاضت أروع صور البطولة والفداء في مقاومة الفاشية المعممة الظلامية، وقدمت خيرة الشباب الإيراني على مذبح المواجهة الشاملة، وتحملت ما تحملت من حملات الإبادة والتشويه وما زالت مستمرة في كفاحها رغم التآمر والنفاق الدولي المتحول الذي يساند نظام الإرهاب الإيراني في ملفات عدة، المعلومات الوثائقية التي قدمتها «مجاهدين خلق» للجرائم الحرسية الإرهابية ضد أسرى الجيش العراقي هي وثائق مهمة لجريمة دولية تم الصمت عليها وإسدال ستائر النسيان على ملفاتها الرهيبة. بل ان الأحداث العاصفة التي مر بها الشرق الأوسط منذ ثمانينات القرن الماضي قد جعلت ذلك الملف في آخر ذيل الاهتمامات التي تحتاج لمتابعة، فقد مرت مياه ودماء عدة تحت كل الجسور!، وحدثت غزوات وحروب ومصائب أبعدت ذلك الحدث الجلل عن دائرة الاهتمام للأسف؟، اليوم تأبى دماء الشهداء إلا أن تستصرخ الضمير الإنساني وتطالب بالثأر من الجلادين، لكون دماء الشهيد والمغدور أبد الدهر عن الثأر تستفهم. النظام الإيراني الإرهابي المجرم لايملك أخلاق الإسلام ولا فضائل الفرسان.وهو نظام همجي بشع عبر عن هويته الفاشية من خلال سياسة المشانق المتحركة في الميادين العامة في المدن الإيرانية المنكوبة بإرهابه وجلاوزته. وأكبر الأطراف التي تعاني من إرهاب ذلك النظام القوى المعارضة الإيرانية الحرة التي تريد لإيران أن تكون نقطة إشعاع حضاري وليس نقطة إرهاب وتجنيد إرهابيين لتخريب دول الجوار، وتهديم المعبد على رؤوس الجميع. لقد تحرك أحرار الشعب الإيراني وأظهروا ما عندهم من وثائق دامغة ومستمسكات جرمية تدين نظام الملالي الإرهابيين، ولكن ماذا عن حاشية الخنوع وأمراء الذل والعمالة والتبعية حكام المنطقة البغدادية السوداء العملاء من أحزاب الدعوة وآل الحكيم وبقية الجمع الطالح التابع للولي الفقيه؟ ماذا عن من يحكمون العراق اليوم وقد كانوا بالأمس جنودا في الحرس الثوري الإيراني، وبعضهم شارك في قتل الأسرى وتعذيبهم وغسل أدمغتهم وتحويلهم لمرتزقة في الجيش الإيراني كما فعل المقبور عبد العزيز الحكيم والد عمار الحكيم والذي ما ان جلبه المارينز الاميركي للحكم في بغداد بعد الاحتلال حتى تبرع بـ 100 مليار دولار من دماء وأرزاق العراقيين كتعويضات حرب للنظام الإيراني، فالعميل الذي لايملك قد أعطى لإرهابي لايستحق، فهل هذه قيادات يحق لها حكم العراق؟ وماهو موقف الشعب العراقي بعموم طوائفه من صمت حكومته الرهيب حول الموضوع وكأنه غير معني به رغم أن المعاناة تهم مئات الأسر العراقية المنكوبة. المشكلة ان قيادات النظام العراقي الحالي وهم في غالبيتهم عملاء صريحون لإيران لايعتبرون شهداء العراق في الحرب ضد إيران شهداء بل مرتزقة لصدام. هذا هو تفكير السلطة العراقية، متناسين أن هؤلاء لم يكونوا يحاربون من أجل صدام بل من أجل العراق وهم استشهدوا في العمق العراقي ودفاعا عن الأرض والعرض والكرامة والشرف؟ ولكن أما آن للعملاء أن يعرفوا معنى الكرامة والشرف؟، وزير خارجية العراق الجعفري الذائب حبا ودفاعا وحمية عن حزب الشيطان الإرهابي وحشد الجواسيس والعملاء العراقي لن تتحرك شعرة واحدة في جسمه من أجل الدفاع عن هموم الشعب، فما يهم حكام العراق إرضاء النظام الإيراني الإرهابي فتبا وسحقا للقوم البائسين!
أوجه التحية للأشقاء الكرام في المعارضة الوطنية الإيرانية (مجاهدين خلق) ولكل فصيل ثوري متحرر حر يساهم في دحر وفضح الفاشية والإرهاب، والخزي والعار للسفاحين وقتلة الشعوب ولفصائل العملاء فاقدي الشرف والكرامة، أما دماء شهداء العراق الذين أبادتهم آلة الحرب الفاشية المعممة، فرب العزة والجلال سيجعل دماءهم شرارة تحرق أنظمة الخزي والعار والجريمة.
كاتب عراقي
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 319
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 345
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 522
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...