الخميس, حزيران/يونيو 19, 2025

All the News That's Fit to Print

قبل أكثر من أربع سنوات، كتبت مقالًا بعنوان: (مجتمعنا والخمول) أشرت من خلاله إلى دراسة أُجريت على مجتمعنا وأفادت بأن 80% من سكان المملكة خاملون لا يتحركون ولا يمارسون نشاطًا

منتظما، وهذا بدوره يُؤثِّر على المستوى الصحي لأفراد المجتمع، إذ أشار أحد أخصائيي العلاج الطبيعي أن قلة الحركة قد تساهم في تعرُّض جسم الإنسان لبعض الأمراض، مشيرًا إلى أن ربع سكان المملكة يُعانون من السكري، إضافةً إلى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب بسبب قلة الحركة، من ناحية أخرى فإن معدلات السمنة ترتفع في مجتمعنا عامًا بعد عام، ومن أسباب السمنة عدم الحركة، وفي مقدمتها المشي والهرولة والجري والسباحة.
ولكن الوضع تغيَّر اليوم، إذ أصبحنا نُشاهد ظاهرة إيجابية تتمثل في انتشار العديد من أندية اللياقة في كثير من المدن المختلفة، واشترك الكثير من فئات المجتمع فيها، كما أصبحنا نشاهد أيضا عددا من الشركات المختلفة والتي تقدم خدمة الغذاء الصحي أو الذي يحتوي على سعرات حرارية قليلة، وأصبحنا نرى افتتاح مواقع مخصصة للمشي ومزودة ببعض أجهزة اللياقة، ففي مدينة جدة على سبيل المثال وخلال الثلاث سنوات الماضية، تم افتتاح العديد من المواقع المخصصة للمشي، وما إن تقوم بالمرور على أحد هذه المواقع -سواء في الصباح الباكر أو في المساء- إلا وتجدها عامرة بالرجال والنساء الذين يزاولون رياضة المشي.
هناك العديد من الفوائد لممارسة رياضة المشي والتمارين الرياضية، إذ أنها تساهم في رفع مستوى الللياقة وحرق السعرات الحرارية وتحسين الحالة المزاجية، وزيادة الثقة في النفس والاسترخاء، في حين لا تزال ممارسة الرياضة بالنسبة للبعض تُشكِّل عبئًا ثقيلًا وعملًا صعبًا فهو يستطيع أن يبقى أمام القنوات الفضائية ساعات طويلة كل يوم، ولكنه لا يستطيع أن يمارس الرياضة لمدة ثلاثين دقيقة يوميًا ولو حتى المشي.
مجتمعنا مجتمع فتيّ، فأكثر من 50% منه أعمارهم أقل من 25 عاما، ولذلك فإن علينا أن نُشجِّع الشباب والشابات لممارسة مثل هذه الرياضة، وأن نجعلها جزءا من ثقافة الأسرة بدلًا من تركهم فريسة للمأكولات الضارة، التي تساهم في زيادة أوزانهم وفقدهم للياقتهم، كما نشكر الجهات التي تقوم بتوفير وإعداد المواقع الملائمة لممارسة الرياضة لما لها من دور هام في إيجاد مجتمعًا قويًا قادرًا على التنمية والتقدم بدلًا من الخمول والكسل.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS

تبدأ بالرمز (123) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى

88591 - Stc

635031 - Mobily

737221 - Zain

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...