إلى النواب الشيعة .. إقرأوا هذا الكلام جيدا .. بقلم د. طارق العلوي

ولا نملك بعد أن قرأنا التفاصيل إلا أن نقول لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد: “صح لسانك يا بوناصر.. قلت ما في قلوبنا.. وعبرت عما نشعر به تجاه المملكة العربية السعودية.. وأكدت ما قلناه وكررناه في كتاباتنا، في التحذير من خطر السياسات الإيرانية العدائية ومن تنظيمها الإرهابي “حزب الله”، تجاه الكويت والسعودية”.

ودعونا نزيل “الهذرة الزايدة” من الخبر الرئيسي في “الراي” لعدد اليوم، ونختصره للقارئ..

كشفت “الراي” أن القيادة السياسية استقبلت قبل أيام وزير الاستخبارات الإيراني، الدكتور سيد محمود علوي، الذي نقل رسالة خطية من الرئيس الايراني حسن روحاني، تتعلق بالعلاقات الثنائية مع الكويت بشكل خاص، وبالعلاقات مع دول الخليج بشكل عام.. ومتضمنة رغبة قوية في ان تحل الخلافات في المنطقة “من قبل أهل المنطقة” ومن دون تدخلات خارجية.

وأكملت “الراي” بأن القيادة السياسية الكويتية طلبت من المسؤول الإيراني اجراءات لبناء الثقة مع دول المنطقة، عارضة وجهة نظرها بالنسبة إلى:

1. التدخلات الإيرانية التي حصلت في البحرين واليمن

2. الأعمال الإيرانية المسيئة التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية

3. اكتشاف شبكات مسلحة وخلايا تدعمها إيران، في أكثر من دولة خليجية بينها الكويت

4. عرضت القيادة السياسية الكويتية وجهة نظرها فيما يتعلق بالتدخل الإيراني في سورية والعراق ولبنان

5. أبدت القيادة السياسية امتعاضها من الخطاب التصعيدي لـ«حزب الله» الموالي تماما لإيران، ضد المملكة ودول الخليج، وسيطرته على قرار الحكومة اللبنانية، ودفعها الى اتخاذ قرارات تخالف الاجماع العربي وتعطيله انتخابات الرئاسة اللبنانية

واضافت المصادر أن الجانب الإيراني عرض أيضا لوجهة نظره معتبرا أن “أحدا لم يقصر مع الآخر” أيضا، ومتحدثا عن الخطاب العدائي لإيران في مختلف مستويات مؤسسات الدول الخليجية!.. وخصوصا المستويين الاعلامي والسياسي، ضاربا مثالا على “تدخلات كثيرة رصدت في منطقة الاهواز، مع دعوات الى دعم انفصال الاقليم بالمال والسلاح”، إضافة إلى الحديث المتكرر عن دعم دول خليجية لفصائل بعينها في العراق وسورية “تساهم في تكريس مناخات التشدد.. ولا تساعد على تكريس اللحمة الاسلامية”!

وأوضحت المصادر أن القيادة السياسية في الكويت ردت على مثل هذه الطروحات بأن دول الخليج لم تعتمد في تاريخها سياسة “التدخل في شؤون الآخرين”، ولا سعت الى إشعال حرائق هنا وهناك كي تستفيد منها سياسيا، “فلا ثورة لديها كي تصدرها ولا مصلحة لها في اي انقسام اسلامي او مجتمعي قد تكون المتضررة الاولى منه”. (ولكم أن تتخيلوا وجه المسؤول الإيراني وهو يستمع إلى هذا الكلام الصريح المباشر)

وأبلغت القيادة السياسية الكويتية المسؤول الايراني، أن من أولى اجراءات بناء الثقة «وقف اعتبار إيران وصية على هذا المكون الاجتماعي في دول الخليج أو الدول العربية، فالشيعي السعودي سعودي عربي، والشيعي الكويتي كويتي عربي.. وهكذا في كل الدول. وانتهاج مبدأ الوصاية ولو في أي جزء من أجزائها هو تجاوز وإرباك لمبدأ المواطنة، ناهيك عما يحمله من مقومات تحريض وخلاف مع المكونات الاخرى”.

* * *

كنا قد كتبنا ندافع عن المملكة العربية السعودية، ونطالب بأن تكون الكويت من أشرس المدافعين عن سيادة المملكة، في وجه “العربدة” الإيرانية، وتدخلها “الوقح” في شؤون المنطقة.. وفي وجه تنظيمها الإرهابي “حزب الله” الذي عاث في دول الخليج فسادا.. وأن تكون لنا إجراءات حازمة ضد محاميي إيران في مجلس الأمة الكويتي، وضد كل من ثبتت علاقته بالتنظيمات الإرهابية، بالدعم أو التعاطف.. سواء كان من داخل “الجمعية الثقافية” أو من خارجها.

ونحن هنا نتوجه بالخطاب إلى الرئيس مرزوق الغانم، وإلى النواب الشيعة التسعة (الذين أسماهم الرئيس..”المقاطعة الإيجابية”!)، والذين اجتمعوا في ديوان الزلزلة احتجاجا على أحكام القضاء، ونالنا منهم في اجتماعهم النقد الكثير حول ما نكتب ونتناول.. وبالأخص النائب عدنان عبدالصمد، الذي قال عنا غاضبا: “ليش محد يوقفه عند حده”؟!

وها نحن اليوم نعرض لكم رأي القيادة السياسية الكويتية (الذي يمثل رأي الشعب الكويتي الأصيل) حول خطر سياسات إيران و”حزب الله” في المنطقة.. كما نشرتها الجريدة التي قال عنها مرزوق الغانم بأنها “الأولى في المصداقية على مستوى الكويت”.

.. فما تعليقكم الآن؟

بقلم : د. طارق العلوي
@DrTariqAlalawi