
د. ظافر العجمي متسائلا .. ما عقيدة أوباما وما عقدته ؟
لم أفهم، وفاتني المغزى، من حديث وسائل الإعلام عن «عقيدة أوباما»، وهو على وشك الرحيل. بل والإصرار على جدواها رغم نفي مراكز أبحاث عدة ذات ثقل وجود
كفاءة استراتيجية لدى فريق البيت الأبيض الحالي، حتى يكون لأوباما عقيدة. فما يسمى «عقيدة أوباما» يكسر مصطلحات المعنى المتعارف عليه للعقيدة.
«العقيدة أو المبدأ Doctrine» هي «خطة عمل تتأسس كقناعات بناء على مقدمات يضعها الرئيس وإدارته للتعامل مع العالم». فمبدأ ترومان 1947 تضمن أنه حين يهدّد عدوان مباشر كان أو غير مباشر أمنَ أمريكا فعندئذ يكون لزاماً عليها العمل لوقف هذا العدوان. وقد طبق لمقاومة المدّ الشيوعي على اليونان وتركيا. أما مبدأ أيزنهاور 1957 فيشير إلى أن بمقدور أي بلد أن يطلب المساعدة الأمريكية إذا ما تعرض للتهديد السوفيتي. وكانت عقيدة نيكسون 1968 تهدف إلى حمل حلفاء واشنطن على مواصلة الحرب نيابة عنها، وضبط مناطقهم بمساعدتها. أما عقيدة كارتر 1979 فربطت أمن الخليج العربي مباشرة بالأمن القومي الأمريكي. وفي عام 1985 صاغ «تشارلز كروثامر Charles Krauthammer» عقيدة رونالد ريغان لمواجهة وإضعاف نفوذ الاتحاد السوفيتي عبر تقديم مساعدات للحركات المعادية للشيوعية، من أجل إسقاط الحكومات الموالية لموسكو، واستمرت عقيدة ريغان حتى 1991. لكن ما يستحق الانتباه أن كل عقيدة جديدة لا تعني بالضرورة نهاية سابقتها، فحرب تحرير الكويت تمت بناء على عقيدة كارتر، رغم ظهور عقيدة ريغان. ومنذ انتهاء الحرب الباردة، لم تظهر أي عقيدة جديدة لها حدود مميزة. حيث يقول جاكسون دياهل في «واشنطن بوست»: «إنّ إدارة أوباما تتميز بعدم وجود استراتيجية كبرى لديها، بل وبعدم وجود أيّ خبراء استراتيجيين في داخلها». ويقول المؤرخ نيال فرغسون: «تفتقر إدارة أوباما إلى استراتيجية كبرى متماسكة». أما مايكل هيرش في «ناشيونال جورنال» فيقول: «عقيدة أوباما هي في ألا عقيدة لديه، ويبدو بأن ذلك مرشح للاستمرار».
* بالعجمي الفصيح
في لحظات تاريخية حبلى بالتغيير ابتلينا بعقيدة أوباما التي تتلخص في عدم الإعلان عن استراتيجية واضحة، سوى التخلص من مشاكل الإدارات السابقة، عبر الدفع بها للحلفاء الصغار لتحمل عنائها. وهي «عقيدة» منسوخة من «عقيدة نيكسون» والدافع لها أن أوباما ووزير خارجيته كيري يعانيان من «عقدة» نيكسون ووزير خارجيته كيسنجر، ويحاولان دخول التاريخ الأمريكي بكسر عزلة إيران وكوبا، كما كسر نيكسون وصاحبه عزلة الصين قبل نصف قرن. وفي ذلك خلط للسياقات بقصد التضليل، ولا حاجة لجمع القرائن فطهران وهافانا حالياً تشبهان بكين في العزلة، لكن ليس بدوافع أو بنتائج التقرب إليهما.
د. ظافر محمد العجمي
* المدير التنفيذي
لمجموعة مراقبة الخليج
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 319
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 345
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 522
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...