
أمريكا تشهد عالمية الهلال الخامسة - عبد العزيز الهدلق
عبد العزيز الهدلق
مشاركة فريق الهلال الحالية في بطولة كأس العالم للأندية في نسختها (21)، بحلتها الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية هي المشاركة العالمية الخامسة لكبير آسيا، وزعيم الكرة السعودية، حيث سبق للهلال المشاركة في أربع نسخ سابقة، وكانت المشاركة الرابعة 2023 هي المشاركة الأبرز والأفضل، عندما حقق لقب وصيف بطل أندية العالم، وحصل الميدالية الفضية بعد البطل ريال مدريد، في إنجاز غير مسبوق سعودياً وعربياً وآسيوياً، لفريق شارك وهو بطل القارة، ولعب خارج أرضه وبعيدا عن جماهيره، وسيحفظ التاريخ الرياضي العالمي للهلال هذا المنجز، وكذلك التاريخ الرياضي السعودي، وسيبقى المنجز نوراً يشع ويضيء سجل الإنجازات والبطولات الهلالية.
واليوم بعد توسيع دائرة المشاركة في البطولة في النسخة الحالية، واعتماد نظام مشاركة أبطال القارات لآخر أربع سنوات، بحيث يسمح لكل قارة بمشاركة أربع فرق، عدا قارتي أوروبا التي يمثلها (12) فريقاً، وأمريكا الجنوبية التي يمثلها (8) فرق، أصبح من الصعب على فريق من آسيا أو أفريقيا أو استراليا أو الكونكاكاف المنافسة على البطولة أو الوصول إلى مركز متقدم فيها، لذلك فإن فضية العالم التي تحققت عام 2023 ستبقى علامة بارزة ونجمة مضيئة في سماء الكرة العالمية.
ومع انطلاق البطولة الحالية صرح رئيس نادي ريال مدريد فلورنتينو بيريز الذي اعتبر لقاء فريقه بالهلال بأنه نهائي مبكر للبطولة، على اعتبار أنهما كانا طرفي نهائي النسخة (19) عام 2023. وهذا التصريح وسام تقدير كبير للهلال وشهادة عالمية من رئيس أكبر ناد في العالم.
والهلال في هذه النسخة من البطولة يعتبر زعيم الأندية العربية والآسيوية المشاركة باعتبار وصافته لأندية العالم، التي لم يسبق لأي ناد عربي أو آسيوي أن حققها وهو يحمل لقب بطل القارة.
وينتظر أن تحظى مواجهة كبير آسيا بكبير أوروبا غداً بمتابعة العالم، وأن تسجل رقماً قياسياً في عدد الحضور، وفي المتابعة خلف الشاشات.
وقد خسر مشروع التطوير الرياضي السعودي فرصة ذهبية ليقدم نموذجه وتجربته الفريدة للعالم من خلال فريق الهلال، ولكن عدم دعم الهلال قبل هذه البطولة بما يكفي، وبما يضمن له مشاركة متميزة، يقارع بها عمالقة الكرة، ويلفت نظر العالم نحو المشروع السعودي.
إن مشاركة الهلال بدون أي دعم سيجعل المتابع في كل أنحاء العالم يتساءل عن النجوم العالميين الذين استقطبهم المشروع السعودي أين هم!؟ والهلال يظهر أمامهم بنجوم من الصف الثاني عالمياً!!
لقد ذهب الهلال لأمريكا مدعوماً من محبيه وعشاقه فقط! أما من يفترض أن يدعموه ليظهر بأقوى ظهور فقد تخلوا عنه! للأسف، فلقد بدأت كثير من الأندية العالمية المشاركة في البطولة الاستعداد لها منذ شهر يناير الماضي، وهو الشهر الذي رفض فيه طلب الهلال بالدعم بحجة أن دعمه سيؤثر على عدالة المنافسة المحلية، رغم المنافسين تلقوا دعماً في نفس الفترة بما يقارب نصف مليار ريال لكل منهم.! ولم ير الممول أن هذا الدعم سيخل بعدالة المنافسة! وكأن الإخلال بالمنافسة لا يتحقق إلا بدعم الهلال! أما دعم غيره ففيه تحقيق لعدالة المنافسة.!
زوايا
** الحديث عن قدوم ميسي إلى دورينا مفرح، والمنطق يفرض أن ينضم للهلال لأنه كان هدف الفريق في 2023، ولكن مفاوضات تلك الفترة باءت بالفشل عندما رفض قبول العرض السعودي، وبعد مؤشرات قبوله حالياً فمن الطبيعي أن يكون الهلال ناديه. فليس معقولاً أن ميسي يكون للهلال عند الرفض، ولغيره عند القبول.!
** تعاقد النصر مع دوران قبل أربعة أشهر وتجري حالياً تحركات جادة للتخلص منه بحجة تعرضه لإصابة مزمنة، في حين كان الهلال عاجزاً عن التخلص من نيمار لمدة سنة ونصف حيث ظل حبيس غرفة العلاج!! مع العلم أن القيمة التعاقدية مع اللاعبين متقاربة.!
** معدل الحضور الجماهيري لمباريات كأس العالم للأندية حتى الآن(60) ألف متفرج لكل مباراة، فكيف يزيف بعضهم الحقائق في بعض البرامج ويصف البطولة بأنها لا تحظى بالاهتمام الجماهيري!؟
** نصيحة أخ أكبر للكابتن خالد الشنيف وهو اليوم يعمل مذيعاً لأحد البرامج الرياضية التلفزيونية، بأن يسعى لتقديم نموذج مختلف من البرامج قائم على الطرح الرزين، والفني العميق، فهو كلاعب سابق يملك الخبرات والأدوات المعرفية التي تجعل منه يقدم برنامجاً نقدياً وتحليليا مختلفاً، بعيداً عن مجاراة البرامج الأخرى القائمة على الإثارة الممجوجة، والنقد السطحي، والطرح الهش! لافتقاد أصحابها للمعرفة، والخبرة والممارسة الرياضية. فاللجوء للإثارة بالتعريض بالنجوم والانتقاص منهم لا يصنع أي نجاح، ويفترض كلاعب سابق أن تكون أول من يدافع عن اللاعبين ويجد لهم العذر، بدلاً عن انتهاز عثراتهم للهجوم عليهم.
** في الإعلام الرياضي دخلاء جهلة، يسعون بكل ما أوتوا من بجاحة إلى تعميم جهلهم، ونشر ضحالة فكرهم، وفي مقدمتهم من يتحدث عن مشاركة الهلال في كأس العالم للأندية بالتشكيك، وهو لا يعرف نظامها، ويجهل آليات المشاركة فيها.
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 521
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...