
إبك يا فلسطين إلى حين! - خالد بن حمد المالك
خالد بن حمد المالك
ما نراه يدمي القلب، ويقزِّم المقاومة، ويضع دولة فلسطين أمام المجهول، ويخفِّض طموح الأمل بإقامتها إلى أدنى مستوى، فقد بغى الظالم واستكبر، ودمَّر وقتل وهجَّر، واستثمر المغامرة في السابع من أكتوبر إلى ما نراه الآن.
* *
لا أدري كيف يمكن للمقاومة الفلسطينية أن تنهض بعد اليوم، كيف لها أن تتمكَّن من لملمة جراحها، واستعادة قوتها، والعودة من جديد إلى مقاومة عدوها، في ظل تنامي القوة العسكرية لدى إسرائيل، وصمت العالم أمام جرائمها، والتخطيط الأمريكي الإسرائيلي لتحويل كل الأراضي الفلسطينية ضمن مشروع الدولة الإسرائيلية على كامل فلسطين.
* *
أشعر بالألم أمام هذا التحول المدمِّر لمستقبل لما بقي من أراض فلسطينية، واستمرار عدوان إسرائيل حتى لا يلتقط الفلسطينيون أنفاسهم، وحتى لا يتمتعوا حتى بما يُسمى باستراحة محارب، ضمن استهداف أي محاولة فلسطينية للتفكير بالعودة إلى الميدان.
* *
ماذا أقول لمن فرَّطوا ببصيص الأمل لإقامة الدولة الفلسطينية، ومن شارك هؤلاء في توريط الفلسطينيين في حروب لم يكونوا قد أكملوا الاستعداد لها، فإذا بنا أمام تفوق إسرائيلي مدعوم من أمريكا والغرب للإجهاز على كل ما كان بيد الفلسطينيين من قوة لمواجهة عدو مجرم، لا يستثني في عدوانه الطفل والمرأة والرجل المسن.
* *
ها نحن أمام واقع مرير، يجب أن نكون واقعيين، فنعترف به، ونخطط لما بعده باستخدام كل الأسلحة بما فيها الدبلوماسية للعودة إلى القوة التي كانت المقاومة تتمتع بها، وصولاً إلى تمكين الطرف الفلسطيني من الحوار، وإلى تسوية تمنع قتل الفلسطينيين، وتهجيرهم، وهدم منازلهم، وتواجه منع الغذاء والدواء والماء عنهم.
* *
حوار يفضي إلى ضغوط دولية ترغم إسرائيل على إقامة الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967م، وإلى التعامل الفلسطيني بواقعية مع ما آلت إليه حرب السابع من أكتوبر من نتائج مؤلمة، واستحضار كل ما سبقها من حروب فلسطينية وعربية للاسترشاد بنتائجها في تحويل الهزائم إلى انتصارات إن لم تكن بالقوة العسكرية فمن خلال الدبلوماسية.
* *
ولا يعني هذا الاستسلام، أو التفريط بالحقوق الفلسطينية وعلى رأسها وفي مقدمتها الإصرار على قيام دولة للفلسطينيين على أراضيهم المحتلة لا على أراضي جيرانهم.
* *
لقد بذل الفلسطينيون الكثير من التضحيات في دمائهم وأملاكم على مدى أكثر من ثمانين عاماً ولا يزالون، وظل كل فلسطيني في الداخل والشتات أميناً على حقوقه المشروعة، متمسكاً بها إلى اليوم، وقد تضافرت الجهود الدولية بالتعضيد والمساندة والدعم لإسرائيل للقضاء على حلم الفلسطينيين، وآن الأوان على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي للتوافق والاتفاق على عمل لمواجهة هذه المؤامرة الكبرى التي تتطلب من الجميع التكاتف، وأن يكون بخطط أخرى، وأفكار جديدة، وعمل مشترك.
* *
إن خسارة حرب، أو مجموعة حروب، هي دروس لما ينبغي أن تكون عليه الحالة الفلسطينية في المستقبل، أما المكابرة بأن السابع من أكتوبر قد أفرز مكاسب وانتصارات فلسطينية، فهذا وهم وتخدير لا يخدم العمل المستقبلي لاستعادة الحقوق المشروعة، وفي مقدمتها الدولة الفلسطينية.
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 521
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...