الإثنين, حزيران/يونيو 16, 2025

All the News That's Fit to Print

محمد سليمان العنقري

أثار تراجع سعر العديد من الشركات التي أدرجت في السوق المالية الرئيسية في العام الماضي والعام الحالي عن سعر الاكتتاب تساؤلات عديدة عن أسباب ذلك، فبعض تراجعات أسعار تلك الشركات وصلت لما بين 20 إلى 30 بالمائة رغم قرب مدة إدراجها أي يفترض أن التقييمات تكون متناسبة مع أدائها في المستقبل القريب بعد الإدراج، فمنها من تراجعت أرباحه الصافية بنسب كبيرة وصلت لأكثر من 40 بالمائة، وطال التراجع إيراداتها فهل من المعقول أن تشهد هذا الانخفاض الكبير في وقت قصير بعد الإدراج إذاً ما دور مدير الاكتتاب والمقيمين ومتعهدي التغطية والمؤسسات المكتتبة في استشراف المستقبل القريب للشركة حتى يحددوا ما إذا كان النطاق السعري المقترح لها من الجهة التي قيمتها دقيقاً ومستحقاً؟

فإحدى الشركات التي أدرجت هذا العام بقيمة سوقية بلغت حوالي ملياري ريال تراجعت بأكثر من 18بالمائة وخسرت من قيمتها 520 مليون ريال بسبب تراجع أدائها الفصلي، وهي ليست استثناء، فهناك عدد لا يستهان به من الشركات التي أدرجت خلال عام 2024 و2025 تراجعت عن سعر الاكتتاب، وهنا لابد من القيام بدراسة من قبل شركة تداول لمعرفة الأسباب بدقة والعمل على تطوير آليات الاكتتابات خصوصاً أن الرئيس التنفيذي لتداول ذكر بأن هناك عشرات الملفات لشركات متقدمة بطلب للإدراج بسوقي نمو والرئيسي مما يعني المزيد من الإدراجات في وقت قياسي، فهل ستتكرر حالات تراجع الأسعار عن النطاق المحدد للاكتتاب، فمن شأن ذلك أن يضعف الشهية للإقبال على الاكتتابات، بل قد تؤجل بعض الشركات إدراج أسهمها حتى تتضح الصورة أكثر حول أداء السوق المستقبلي خوفاً من فشل الاكتتاب كما حدث قبل أيام حيث سحب طرح شركتين من الإدراج بسوق نمو لأسباب لم تعلن بدقة، كما أن هناك حاجة ماسة من قبل شركة تداول لتقييم حجم السيولة المتداولة في السوق يومياً، فهي تتراوح بين 4 إلى 5 مليارات ريال، وهو رقم ضعيف قياساً بقيمة السوق التي تقارب 10تريليونات ريال مع توجه لجذب المزيد من المستثمرين المحليين والأجانب للسوق فإنه من الضروري أن ترتفع معدلات السيولة لأرقام أعلى بكثير وهذا يتطلب تنفيذ عدة إجراءات تزيد من عمق السوق بمعنى زيادة تنوع وتفعيل أدوات التداول بشكل أكبر والتركيز على إدراج الشركات ذات القيمة والأهمية العالية في القطاعات الرئيسية في السوق ذات الأثر الأكبر بالاقتصاد أي ليس المهم الكم بل النوع.

الرئيس التنفيذي لتداول ذكر بأن السوق السعودي كان الأول عالمياً بعدد الاكتتابات العام الماضي لكن السؤال هل كان من بين الأعلى في أحجام التداول أو الارتفاعات والمكاسب قياساً بأغلب الأسوق العالمية والعشرة الكبرى منها؟

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...