
الانتصار كما أفهمه - خالد بن حمد المالك
خالد بن حمد المالك
تستطيع إسرائيل أن تقتل كما تشاء من الفلسطينيين، وأن تدمر منازلهم، وأن تضع عشرات الآلاف منهم في سجونها، وأن تتعامل معهم بعنصرية، وتحرمهم من حقوقهم، وتجعلهم في حالة حرمان من أبسط مظاهر الحياة.
* *
بإمكانها أن تجعلهم تحت نيران جيشها، وتؤذيهم بممارساتها العدوانية، وأن تؤخر حصولهم على دولة مستقلة يعيشون فيها، دون استعمار واحتلال، ولكنها لا تستطيع، ولا تملك القدرة على نزعهم واقتلاعهم من أراضيهم، وتخليصهم من الولاء لهذه الأرض الطيبة، وليس بمقدورها أن تحول دون ثباتهم وإصرارهم على تحرير ما هو محتل من أراضيهم.
* *
قوة إسرائيل في جيشها المدجج بالسلاح، وبالدعم الأمريكي والغربي عسكرياً وسياسياً، وقوة الشعب الفلسطيني في إرادته، وتمسكه بحقوقه، وإصراره على دولة له، وعدم التنازل عن أي شبر له فيها، والمقارنة بين إسرائيل وفلسطين هي لصالح المستقبل الفلسطيني الذي سيكون انتصاره مدوياً وإن تأخر.
* *
نعم لم يكسب الفلسطينيون الحرب في معارك الإبادة الأخيرة، وفي كل الحروب السابقة، لأن ما يملكه الفلسطينيون من أسلحة لا تساوي شيئاً في تأثيرها أمام ترسانة الأسلحة الإسرائيلية، لكن الانتصار الحقيقي سيكون قادماً، مهما تشكلت أنواع المؤامرات لمنع قيام الدولة الفلسطينية.
* *
الحروب نصر وهزيمة كما يفهمها العقلاء، وجولة بعد أخرى، وقد تكسبها اليوم، لكن ذلك لا يعطيك ضماناً لمكاسب مستقبلية أخرى، ما بقي أهل الأرض صامدين، ومتمسكين بحقوقهم المشروعة.
* *
مشاريع الاستيطان، والتهجير، لا قيمة لها، ولن تحرم الفلسطينيين من قيام دولتهم، ولن تحول دون تحقيق ما غيبه المحتل، فالأراضي الفلسطينية ليست للبيع، ولا للتأجير، وهي أبداً يفديها الفلسطينيون بالروح والدم والحياة كلها.
* *
نعم لم ينتصر الفلسطينيون في حرب الـ15 شهراً، ولكن إسرائيل لم تكسر إراداتهم، ولم تهز معنوياتهم، قتلت وجرحت عشرات الآلاف منهم، وهدمت أكثر من 80 % من قطاع غزة، ولاحقت القادة الفلسطينيين في إيران ولبنان وغزة وقتلتهم، لكن شعلة المقاومة ظلت مشتعلة إلى اليوم، ولن يفرطوا في ديارهم وأراضيهم مهما كان حجم التضحيات.
* *
قد يرى بعض من الفلسطينيين والعرب أن المقاومة انتصرت، ويبالغ بعضهم في ذلك، ويأتي الصوت الإسرائيلي ليخدر الجميع بأن إسرائيل لم تنتصر في هذه الحرب، بل إنها هزمت من باب ذر الرماد في العيون، وتخدير المقاومة، والدفع بالقوات الإسرائيلية لمزيد من القتل الممنهج، والتدمير الشامل، والتخطيط للتوسع في الاستيطان والتهجير، فليكن إخواننا الفلسطينيون على دراية بحجم المؤامرة والترتيب لها.
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 319
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 345
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 522
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...