الأربعاء, حزيران/يونيو 18, 2025

All the News That's Fit to Print

أ.د.عبدالرزاق الصاعدي

1/ البليع من الكلام:

قال المرّار بن منقذ البرجمىّ العدوي:

أنا الخُزَميُّ خَلّى الناسُ بيني

وبينَ الهذر بذخًا أو بليعًا

قال ابن قتيبة (المعاني الكبير 2/ 828): «يقول: عرفوا فضلي فخلّوا بيني وبين ما أفتخر به. بذخا: عاليا من المجد، والبَلِيع من الكلام ما فُتِح به الفمُ، وسوّغه قائله لم ينازع فيه».

قلت: وهذا المعنى للبيلع لم يرد في المعاجم التي بين أيدينا، فليستدرك.

2/ الأثاقل: جمع أثقل:

قال أبو الطَّمَحان القَيْني (الجيم 1/ 236):

دَنَتْ حِفْظَتِي وخَصَّف الشَّيْبُ لِمَّتي

وخَلَّيتُ بالي للأُمُورِ الأَثاقِلِ

قال ابن قتيبة (المعاني الكبير 2/ 1229): «قوله: خليت بالي للأمور الأثاقل؛ أي: تركت الصبا للأمور العظام من احتمال جريرة ودفع ضيم عن قومي ووفادة إلى ملك». قلت: الأثاقل جمع أثقل، يعنى أثقل من سائر أحلام الناس، مثل الأكابر والأصاغر، ولم ترد في المعاجم، وهم في جموع التكسير يذكرون ويتركون، فلعله لا يلزمهم ذكر هذا، لأن قياس جمع أفعل التفضيل أن يجمع على أفاعل، مثل الأكابر والأصاغر والأحاسن، جمع أكبر وأصغر وأحسن، وورد الأثاقل في رجز في الصحاح واللسان في مادة (نتق) شاهدا لكلمة فيه غير الأثاقل، ولم يذكروه في مادة (ثقل).

3/ التشميم: الارتفاع:

قال أبو دؤاد الإيادي:

كَتِفَاها كَما يُرَكِّبُ قَيْنٌ

قَتَبًا في أَحْنائِهُ تَشْمِيمُ

قال ابن قتيبة (المعاني الكبير 1/ 132) «الأحناء خشب الرحل، تشميم ارتفاع، ونحو منه قول خالد بن الصقعب:

إلى كتفين كالقتب الشميم»

قلت: الشَّمَم في العربية: ارْتِفَاع الْأنف وإشراف أرنبته. وأما التشميم فمصدر الفعل شمّم، بتضعيف عينه، كالتكسير مصدر كسّر، ولم يرد هذا الفعل المضعف ولا مصدره في المعاجم التي بين أيدينا، فليستدرك.

4/ الطحير:

قال الكميت بن زيد الأسدي (ديوانه 1/ 171):

ولم تُعْطِ بالعَصْبِ منها العَصُو

ب إلا النَّهِيتَ وإلا الطَّحِيرا

قال ابن قتيبة (المعاني الكبير 1/ 420): «النهيت صياحٌ ورغاء، والطَّحِير أن تضرب برجلها.... وهذا في شدة الزمان».

قلت: الطَّحِير في المعاجم شبه الزحير، صوت معه بححٌ، ولم يرد فيها هذا المعنى الذي أورده ابن قتيبة، ولعله أراد أنها مع الصوت تضرب برجلها الأرض.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...