الثلاثاء, حزيران/يونيو 17, 2025

All the News That's Fit to Print

د.عبدالعزيز الجار الله

بالتأكيد أن المعتمرين والزوار للمسجد الحرام لهذا العام رمضان 1446هـ/ 2025 ومعهم الملايين ممن يتابعون صلوات الحرم عبر شاشات التلفزيون قد لاحظوا المعمار الرائع للمسجد المكي، واكتماله في العمارة السعودية الثالثة في صورة لم يعتادوا عليها في الجهة الشمالية والغربية، ولأول مرة الحرم بلا رافعات ومعدات البناء وإنشاءات كان الحرم المكي في أجمل عمارة عربية وإسلامية، حتى إنه أذهل من هم في ساحات الحرم أو خلف شاشات التلفزيون وبخاصة زاوية الكاميرات التي ركزت على واجهتيه الشمالية، والغربية التي تظهر مشروع مسار مكة الذي يقع على بعد 500 متر عن ساحة الحرم غرباً.

وهي بهذا المعمار الضخم وهيبة العمارة السعودية الثالثة للمسجد الحرام، تعد واحدة من أكبر وأندر المشاريع المعمارية في تاريخ المسجد الحرام بمكة المكرمة في تاريخه الطويل، وبالتالي تهدف إلى عدة أغرض وظيفية وعمرانية منها:

- زيادة قدرة المسجد الحرام لاستيعاب أكثر من مليوني مصلٍ في وقت واحد.

- توسيع الساحات المحيطة بالمسجد الحرام لاستيعاب المزيد من المصلين وتسهيل حركة المعتمرين والزوار، عبر تحسين وتوسعة المداخل والمخارج للمسجد الحرام.

- تسهيل تدفق الحشود ومنع الازدحام في مواسم الحج والعمرة في رمضان.

- المحافظة على بقاء النموذج الأقوى للعمارة العربية والإسلامية، وتأصيل عناصره.

فقد تجسدت إبداعات فن المعمار الإسلامي في العمارة السعودية الثالثة، الطابع والسمة وروح المعمار المسلم مع إبقاء هندسة العمارة الحديثة ذات الجودة والمتانة، وتطويعها بما يناسب تاريخ الفن العربي الذي تمتد جذوره في رحلة طويلة عبر السنين. والمتوافقة مع بيئة ومناخ المنطقة العربية مشرق العرب الذي انطلقت منه حملات الدعوات إلى أقطار العالم، ومعها ثقافة جنوب غربي آسيا حيث شح الأمطار وسطوع الشمس، وسلسلة الجبال التي تقود إلى العمق والمتانة يتردد صداها في ثنايا الصدوع وارتفاعات الشفا العالية، فهذه الصورة الجميلة نجحت الكاميرات الإخراجية بنقلها للعالم لتربط الإنسان بهندسة العمارة العربية والجبال السمر والإدارة على الأرض من جهد بشري في إدارة المشهد حتى أن المسجد المكي استوعب حسب الإحصاءات الرسمية وما تناقلته وسائل الإعلام إلى أن المسجد الحرام شهد حضور أكثر من (4) ملايين مصل ومعتمر، في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك 1446/ 2025 بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، حيث جرى أداء صلاة العشاء والتراويح وختم القرآن، وهي من الليالي المباركة التي يتحرى فيها ليلة القدر.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...