تحولات الحج والعمرة - د.عبدالعزيز الجار الله

د.عبدالعزيز الجار الله

كانت مسؤوليات الحج في السابق تقع في معظمها على إمارة مكة المكرمة وتساندها القطاعات، بأن يعمل كل قطاع في اختصاصه عبر فروع وزارته، هذه المنهجية كانت متبعة لسنوات طويلة.

وفي السنوات الأخيرة مع رؤية السعودية 2030 تم تطوير منهجية عمل موسم الحج:

من مركزية عمل إمارة مكة المكرمة ومساندة فروع القطاعات، إلى مسؤوليات كاملة لكل قطاع من الوزارات والهيئات، ومباشرة مهامه بالتنسيق مع الأجهزة الأخرى، أي تولي كل جهاز مسؤولياته وتطوير خدماته والوصول بها إلى أعلى المستويات.

وفي هذا الإطار، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، انطلقت فعاليات مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ، 10 نوفمبر 2025 م الذي تنظمه وزارة الحج والعمرة في نسخته الخامسة بالتعاون مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن (أحد برامج رؤية المملكة 2030)، تحت شعار «من مكة إلى العالم»، حيث دشن سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة فعاليات المؤتمر، إيذانًا بانطلاق أعماله التي تمتد من 9 إلى 12 نوفمبر 2025م، متضمنةً أكثر من 143 جلسة حوارية وورش عمل، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين من أكثر من 150 دولة، وذلك لتوسيع صورة وآليات عمل الأجهزة، وأدوارها أثناء مواسم الحج.

فقد عقد مؤتمر ومعرض الحج 1447هـ، في 10 نوفمبر 2025م، الجلسة الرئيسة بعنوان «من الرؤية إلى الواقع.. تكامل القطاعات في خدمة ضيوف الرحمن»، بمشاركة:

وزير الحج والعمرة رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، ووزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، ووزير الصحة الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، ومدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، واللواء الدكتور صالح بن سعد المربع، مدير عام الجوازات..

وكان ملخص أدوار هذه الأجهزة لموسم الحج القادم:

* قال وزير الحج والعمرة: المؤتمر يحمل في نسخته الحالية شعار «من مكة إلى العالم»، الذي يجسِّد دعم القيادة الرشيدة -أيدها الله- والتزام المملكة المستمر بتطوير منظومة خدمات الحج، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تسهيل رحلة ضيوف الرحمن وتعزيز التجربة الإيمانية والإنسانية. وأن المملكة تشهد تحولًا نوعيًّا في منظومة الحج والعمرة من خلال تسخير التقنيات الحديثة وتبني الحلول الرقمية لرفع كفاءة الخدمات وتيسير تجربة ضيوف الرحمن منذ قدومهم حتى مغادرتهم.

* قال وزير البلديات والإسكان: أن الوزارة تعمل على تطوير البنية التحتية في المشاعر المقدسة وتحديث المرافق والخدمات البلدية لضمان بيئة صحية وآمنة للحجاج، وأن مشروعات الإسكان والخدمات البلدية تشهد تطورًا مستمرًا يعكس التزام الوزارة بتحقيق أعلى معايير الجودة والراحة.

* قال وزير النقل والخدمات اللوجستية: إن منظومة النقل تشهد هذا العام تكاملًا غير مسبوق بين النقل الجوي والبري والبحري، عبر تشغيل حلول ذكية لإدارة الحشود وتنظيم حركة النقل، وتوسيع نطاق الربط بين المشاعر المقدسة والمطارات الدولية والإقليمية، بما يسهم في رفع كفاءة التنقل وتقليل أزمنة الرحلات.

* قال وزير الصحة: إن المنظومة الصحية أعدت خططًا متكاملة لضمان سلامة الحجاج عبر مراكز صحية متقدمة ومستشفيات ميدانية وخدمات إسعافية متطورة، مع التركيز على الوقاية والتوعية الصحية، وأن الوزارة تعمل ضمن منظومة متكاملة مع الجهات الأخرى لتوفير بيئة صحية آمنة في جميع مراحل رحلة الحج.

* قال مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبد الله البسامي: إن الخطط الأمنية للحج هذا العام ترتكز على التقنية والذكاء الاصطناعي في إدارة الحشود والمراقبة الميدانية، إلى جانب التكامل مع الجهات الخدمية كافة؛ لضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن.

* قال اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع، مدير عام الجوازات: إن الجوازات هي أول من يستقبل ضيوف الرحمن وآخر من يودعهم.