الخميس, حزيران/يونيو 19, 2025

All the News That's Fit to Print

خالد بن حمد المالك

التاريخ يتحدث عن دولة عظمى، عن بدايات التأسيس لها قبل أكثر من ثلاثة قرون، بكل ما فيها من بعد إنساني، ومبادئ ثابتة، بأهدافها وسياساتها التي تجمع ولا تفرِّق، حيث الاجتماع على رأي واحد، وهدف مسكون في قلوب الناس، متجاوزة كل التحديات.

* *

من الدولة السعودية الأولى، مروراً بالدولة السعودية الثانية، وإلى ما نحن عليه في دولتنا السعودية الثالثة، ظل مصيرنا واحداً، لا استسلام لخسارة، ولا حدود للطموح، عزم وإصرار على بلوغ الأهداف، وإيمان بأن معارك التأسيس ثم الوحدة بكل مراحل الدولة السعودية الثلاث كانت فراً وكراً، وأن الانكسار في مرحلة أو مرحلتين لا يعدو أن يكون جولة من جولات حروب كان هذا قدر المؤسسين الكبار فيها، وقد صاحبها استرداد للحقوق بالجسارة والعزيمة التي لا تلين.

* *

هي فصول في حروب طويلة، وأزمنة مختلفة، ومعارك توجت بما هي عليه بلادنا اليوم، حيث كانت الدولة السعودية الأولى بداية التأسيس بقيادة الإمام محمد بن سعود، وثم الثانية بقيادة الأمير تركي بن عبدالله آل سعود، وكانتا بداية لخطى أخرى قادمة، تكريساً لقيام الدولة السعودية الثالثة، وتوحيدها على يد الملك عبدالعزيز، ليكتمل البناء مع كل الملوك فيما بعد، وليكون عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان عهد الإنجازات الكبيرة، وبناء الدولة الحضارية المدنية، بما لا سبق له بهذه السرعة والإتقان في دولة أخرى.

* *

إن مبادرة الملك سلمان بأمره الملكي الكريم بجعل يوم الثاني والعشرين من شهر فبراير من كل عام، يوماً لإحياء ذكرى التأسيس، إنما هي مبادرة للتذكير بالتاريخ الذي صاحب مسيرة هذا الإنجاز الوحدوي الكبير، والتذكير بعمر الدولة السعودية وتأسيسها، والنجاحات التي تُوّج بها العمل الكبير إلى أن أصبحنا أمام دولة كبيرة ومؤثِّرة في العالم.

* *

ولا بد في هذا اليوم المجيد أن نترحَّم على الإمامين محمد بن سعود وتركي بن عبدالله آل سعود والملك عبدالعزيز، وكل الرجال الأموات من ملوك وأمراء ومواطنين الذين ساهموا في وصول المملكة إلى هذا السقف العالي من التقدم والأمن والاستقرار، ما جعل بلادنا وجهة العالم للإفادة من حكمة قادتها وعمق سياساتها، ومحاكاة هذه السياسة في تأصيل القيم والأمن وحسن التعامل، والعدل بين الناس.

آراء الكتاب

  • الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ

    محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...

  • حراسة الرمز - سعد الدوسري

    سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...

  • الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض

    د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...

  • بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد

    يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...

  • دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي

    ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...

  • التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد

    لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...