
لا حرب ضد إيران! - خالد بن حمد المالك
خالد بن حمد المالك
في المباحثات الإيرانية - الأمريكية تتباين الانطباعات عن نتائجها بين الفريقين، فكلما تشدد الإيرانيون في تصريحاتهم ومطالبهم وشروطهم، هدَّأ الأمريكيون من نبرة التهديد، ووصفوا المباحثات بأنها إيجابية، وعلى هذا المنوال تتغيَّر المواقف وفقاً لردود الفعل من هذا الطرف أو ذاك.
* *
هذه المناورات التي تصاحب المباحثات هي جزء من لعبة سياسية ربما أنها تمهّد لاتفاق بتنازلات من الجانبين الأمريكي والإيراني، وعدم ممانعة من إسرائيل التي هي طرف رئيسي، وإن لم تشارك في المباحثات، معتمدة على حليفها الولايات المتحدة الأمريكية في تبني موقفها من المفاعل النووي الإيراني.
* *
إيران تطالب برفع العقوبات التي تراها غير مبرّرة، وغير قانونية، وإجراءً أمريكياً ظالماً، مقابل التخلّي عن المفاعل النووي غير السلمي، ولكن مع الإبقاء على القوة الصاروخية، وإن كان ذلك بالشروط الأمريكية، وفق ما يتم الاتفاق عليه، ولكن أمريكا تتردد في رفع العقوبات قبل التخلّص من المفاعل النووي وتفكيكه، ووجود ضمانات ومراقبة بعدم تكرار التجربة في المستقبل.
* *
هناك شكوك إيرانية هي الأخرى في الموقف الأمريكي، وتخوّف إيراني من أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تلغي أي اتفاق يتم التوصل إليه في مرحلة زمنية مستقبلية، كما فعلت واشنطن من قبل، وهي تصر على وجود ضمانات تلزم أمريكا بعدم إلغاء أي اتفاق يتم التوصل إليه.
* *
روسيا دخلت على الخط، وضمن دعمها للموقف الإيراني، فقد أعلنت عن استعدادها لتكون الضامن لإيران لأي اتفاق، بل إنها أبدت استعدادها لنقل التخصيب الإيراني إلى روسيا، وأنها عند أي إخلال من الجانب الأمريكي في الاتفاق سوف تعيد التخصيب إلى إيران، وهناك موقف صيني يعاضد إيران في المباحثات، وإن كان أقل نسبياً مما هو مع روسيا.
* *
في تصوّري أن أمريكا ليست متحمسة لضرب إيران، رغم الضغط الإسرائيلي على واشنطن، لأنها تدرك خطورة الإقدام على مثل هذا العمل العسكري، وتفضّل حل الإشكال مع إيران بالطرق الدبلوماسية، ومن خلال الحوار، ومثلها إيران التي تلوح بقدرتها على التصدي لأي اعتداء أمريكي وإسرائيلي، ولكنها مع مسار الحوار الذي يحل الخلافات بالرضا والقبول من الطرفين.
* *
ومن المؤكّد أن مصلحة المنطقة، ومثلها العالم، أمنياً وسياسياً واقتصادياً، تقتضي التركيز على حصر حل الخلافات من خلال طاولة تجمع الطرفين، بنوايا طيِّبة، وتوجهات صادقة، وعمل يركِّز على أصل المشكلة، وإيجاد حلول جذرية تقضي عليها، ولا تشجع أي طرف على تكرارها، وبالتالي إنهاء هذه الأزمات التي جعلت من المنطقة ساحة صراع دولي تضررت منه كل الدول.
آراء الكتاب
-
الدول العربية والديمقراطية والفساد - محمد آل الشيخ
- 368
- 2016-02-09 17:29:26
محمد آل الشيخ أصدرت (منظمة الشفافية العالمية) تقريرها عن معدلات الفساد في كل دول العالم للعام الماضي 2015. الأوربيون كانوا في المقدمة، وفي مقدمتهم (النرويج) وليس في ذلك مفاجأة طبعا، بل سيكون مفاجئا لي لوحصل العكس؛ فأنا أرى أمم الغرب، وبالذات الأوربيون أنزه الأمم وأكثرها شفافية وأمانة وعدالة اجتماعية...
-
حراسة الرمز - سعد الدوسري
- 478
- 2016-02-09 17:29:27
سعد الدوسري الحرص على سلامة المسجد، ليست مقتصرةً على النظافة، بل على كل الجوانب التي من شأنها تعكير صفو الرسالة الأساسية لبيت الله. الكثيرون منا لا يسهمون مطلقاً في خدمة المسجد، وفي نفس الوقت، يريدونه مكاناً مثالياً يحقق رغباتهم وتطلعاتهم. بعضنا يستغله لنشر فكره، حتى وإن كان مخالفاً لأمن واستقرار وطنه، دون أن يجد من...
-
الجانب الأرقى في الحضور العام - د.ثريا العريض
- 318
- 2016-02-09 17:29:30
د.ثريا العريض أكتب من دبي حيث أشارك في الملتقى السنوي «قلب شاعري» مع شعراء من العالم شرقا وغربا. وأتابع عن بعد أحداث مهرجان الجنادرية المميز الذي عايشت تأسيسه منذ ثلاثة عقود.. كما أتابع عن قرب جهود الهيئة العليا للسياحة والتراث عندنا في محاولة بناء صناعة سياحية وبيئة جاذبة و ثقافة عامة تستوعب أهمية التاريخ...
-
بطالة حملة ماجستير ودكتوراه! - يوسف المحيميد
- 366
- 2016-02-09 17:29:32
يوسف المحيميد في يونيو من العام الماضي كتبت عن التقرير الرسمي لوزارة الخدمة المدنية، بأن أكثر من سبعمائة ألف مواطن يرغبون في العمل الحكومي، ومن بينهم 149 من حملة الدكتوراه، وأتذكر أنني تلقيت اتصالا من نائب وزير سابق، حاول أن يفند المعلومة وعدم صحتها رغم أنها صادرة في تقرير رسمي، ومن وزارة مختصة بالتوظيف! كم أشعر...
-
دبي.. قمة الحكومات العالمية..! - ناصر الصِرامي
- 344
- 2016-02-09 17:29:35
ناصر الصِرامي غداً تختتم القمة الحكومية في نسختها العالمية بدبي، والتي أصبحت التجمع الأكبر عالمياً والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً وأكثر من 70 جلسة، طبقاً لمنظميها. القمة حدث حقيقي ومؤثر، ارتقت بعد 4 سنوات على خريطة المحافل العالمية، بزخم إعلامي وحكومي...
-
التنوير رافد السياسة - أيمـن الـحـمـاد
- 520
- 2016-02-09 17:32:18
لأن دور المفكرين هو التنوير، ولأن العالم العربي اليوم يعيش لحظة تنشط فيها قوى الظلام وأفكار الشر التي اتشحت بالدم، وتوشحت بأداة القتل والتدمير، كان ولا بد من وقفة مع تلك النخب المؤثرة التي يُناط بها إجلاء العتمة والبحث عن بصيص أو قبس من نور يبددها قبل أن ترخي بسوادها على عالمنا الإسلامي الذي يعرف...