مستشفى حريملاء.. نموذج مشرف للرعاية الصحية الحديثة - أحمد بن محمد الشريدي

أحمد بن محمد الشريدي

كثيرون غيري يلمسون عن قرب حجم المشاريع الطبية العملاقة، ومظلات الخدمات الصحية التي غطت مناطق ومدن وقرى المملكة كافة، ويلمسون أيضاً حجم التقدم والرقي الذي تضاعف خلال الفترة الماضية أضعافاً مضاعفة، ولا أعتقد أن أحداً ممن كتب، أو عرض يمكن أن يفي جهود الدولة في هذا الجانب حقها، ولا يمكن عمل ذلك، كون هذه الرعاية الكريمة والدعم المتواصل فوق كل وصف، وذلك التقدم وتلك النجاحات المتواصلة تعكس مستهدفات رؤية المملكة 2030 ، وبرنامج تحول القطاع الصحي، الذي جعل عددًا من الأوليات في مقدمة أهدافه ومن أبرزها: الوقاية والصحة العامة، والابتكار والاستدامة والعمل على توسيع تقديم خدمات الصحة الإلكترونية والحلول الرقمية، وذلك لرفع كفاءة الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها في العواصم والمدن، لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين، ولم تقتصر جودة الخدمات على المستشفيات الكبرى في المدن الكبرى، بل وحتى المحافظات والمدن الصغرى، ومن بينها، بل وفي مقدمتها مستشفى حريملاء العام، الذي يشهد تطورًا ملحوظًا في الرعاية الصحية الحديثة، من حيث جودة الخدمات والعناية والاهتمام وحسن التعامل والتفاعل من قبل الكوادر الطبية والإدارية التي تعي حجم المسؤولية وتدرك أن مهنتم مهنة «الرحمة»، وأن نصف العلاج نفسياً، وأن التعامل مع المريض بصورة «إنسانية» قد يسهم في اختصار علاجه بمشيئة الله، لذلك تجد الموظف أو الأخصائي، أو الدكتور أو المدير يتفاعلون مع المرضى ويمنحونهم من وقتهم الثمين ويردون على استفساراتهم ويحترمون ثقافتهم ويشعرونهم بالألفة ويقدرون من يمنحونهم الثقة على حياتهم، ويتعاملون معهم بكل دماثة خلق وتواضع ويزودون المريض وذويه بكافة المعلومات، ويراعون الجانب النفسي والإنساني لكل مريض عكس بعض الكوادر في بعض المستشفيات الخاصة والعامة مع الأسف الذي اقتصرت علاقة الطبيب مع المريض عبر الوصفة الطبية فقط!

ونحن ندرك، ويدرك الآلاف من المرضى والمراجعين أن هؤلاء الأطباء والعاملين في هذه المهنة الراقية يتعرضون أيضاً لضغوط عدة، خصوصاً في المستشفيات العامة، ولكن ما لمسته عن قرب كما لمسه غيري في مستشفى حريملاء العام استشاريين وأخصائيين وقياديين وموظفين يواجهون نفس الظروف والزحام، ولكن لم يقلل أو يؤثّر ذلك على عطائهم وتفانيهم في أداء عملهم، ويحظون بالحب والتقدير والدعاء لهم من الجميع.

أخيرًا:

كل الشكر والعرفان لمعالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلال، وإلى الرئيس التنفيذي لتجمع الرياض الصحي الثالث الدكتور أحمد بن شندل العنزي،

والشكر والتقدير موصول إلى مدير مستشفى حريملاء الأستاذ تركي بن حنس العصيمي وكافة زملائه مع خالص الدعاء لهم بالمزيد من الرفعة والتوفيق.