Image copyrightAPImage caption قال وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر إن بلاده تركز في الوقت الحالي على جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا
قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يوم الخميس إن بلاده تراقب الأحداث في ليبيا عن كثب لكنها لم تتخذ قرارا لتوسيع دورها حاليا هناك.
وأضاف كارتر، الذي كان في زيارة لقاعدة نليز الجوية في ولاية نيفادا، إن الولايات المتحدة تركز الآن على التغيير السياسي في ليبيا.
وتبذل جهود حاليا برعاية الأمم المتحدة لإقناع الطرفين الرئيسيين في ليبيا بتشكيل حكومة وحدة وطنية مشتركة.
ويوجد في ليبيا برلمان معترف به دوليا يتخذ من مدينة طبرق شرقي البلاد مقرا له، بينما تسيطر قوى اسلامية على غرب البلاد وتتخذ من طرابلس مقرا لبرلمان لها.
وأشار كارتر إلى التصريحات السعودية التي تقول إن المملكة مستعدة للاشتراك بقوات برية إذا قرر التحالف، الذي تتزعمه الولايات المتحدة، المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية في سوريا، شن عمليات برية.
وقال كارتر إنه يتطلع لمناقشة ذلك الأمر مع المسؤولين السعوديين في بروكسل الأسبوع القادم.
وأضاف كارتر أن السعودية عرضت القيام بالمزيد في الحرب على التنظيم.
وكان مسؤول في المخابرات الليبية قد ذكر لبي بي سي أن قادة بارزين من التنظيم المعروف باسم "الدولة الإسلامية" قد انتقلوا من العراق وسوريا إلى ليبيا مؤخرا.
وقال المسؤول إن عددا متزايدا من المقاتلين الأجانب وصلوا مدينة سرت.
كما التقى ممثلون عن 23 دولة في روما الثلاثاء لبحث التهديد المتزايد من مسلحي التنظيم في ليبيا.
ويقول إسماعيل شكري، رئيس الاستخبارات الليبية في مدينة مصراتة، في حديثه مع بي بي سي إن أفواجا من المقاتلين الأجانب وصلت إلى ليبيا في الأشهر الأخيرة.
ويضيف أن "أغلبية هؤلاء من الأجانب، إذ تبلغ نسبتهم 70 في المئة. ومعظمهم تونسيون، يتلوهم مصريون، وسودانيون، وبعض الجزائريين."
Image copyrightAFPImage caption آثار الدمار لإحدى الغارات الجوية في منطقة تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة في مدينة حلب
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ إن الغارات الجوية الروسية المكثفة في سوريا "تقوض" الجهود لإيجاد حل سياسي للحرب السورية.
وأوضح ستولتنبرغ: "ما رأيناه هو أن الغارات الجوية الروسية المكثفة التي تستهدف بشكل رئيسي جماعات المعارضة في سوريا تقوض الجهود لإيجاد حل سياسي للصراع."
وجاءت تصريحات ستولتنبرغ فور وصوله إلى أمستردام للاجتماع مع وزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي.
وقال الأمين العام للناتو: "الوجود الروسي المتزايد والنشاط الجوي في سوريا يزيد أيضا من التوترات وحالات انتهاكات للمجال الجوي التركي...انتهاكات للمجال الجوي للناتو. هذا يخلق مخاطر."
وتمكنت قوات الجيش السوري وحلفاؤها مدعومة بالهجمات الجوية الروسية من تحقيق تقدم كبير في المعارك ضد مسلحي المعارضة في محافظة إدلب الشمالية في الأيام الأخيرة.
وشن الطيران الروسي غارات مكثفة ساعدت القوات الحكومية على التقدم نحو مدينة حلب إحدى كبريات مدن سوريا.
وأدت الغارات الروسية في عدة مناطق في سوريا الخميس إلى مقتل العشرات من المدنيين حسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا.
في هذه الأثناء قالت وزارة الدفاع الروسية إن لديها ما يدعو للشك في أن تركيا تستعد لغزو سوريا عسكريا، حسبما أفادت وكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية.
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف قوله للصحفيين: "لدينا أسس جدية للشك في أن تركيا تجري استعدادات مكثفة لغزو أراضي دولة ذات سيادة - الجمهورية العربية السورية."
ويسود التوتر بين موسكو وأنقرة منذ أن أسقطت تركيا طائرة روسية تقول إنها اخترقت مجالها الجوي قرب الحدود السورية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
Image copyrightAFPImage caption تحقق القوات السورية تقدما عسكريا في الآونة الأخيرة في مناطق متفرقة من سوريا
تمكنت القوات الحكومية السورية من السيطرة على بلدة استراتيجية تقود إلى مدينة درعا، حسب وكالة الأنباء السورية سانا وناشطين معارضين.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي يعتمد على شبكة واسعة من النشطاء إن قوات حكومية بمساعدة مسلحين موالين لها تقدمت تحت غطاء من الضربات الجوية وقصف مدفعي مكثف باتجاه بلدة عتمان، شمال مدينة درعا، في الجنوب السوري.
وتسيطر المعارضة المسلحة على بعض أجزاء مدينة درعا في حين تسيطر القوات الحكومية على أجزاء أخرى منها.
وقالت وكالة سانا إن "الإرهابيين" اضطروا إلى التفرق في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين تطلق عليهم الحكومة هذا الوصف.
وتقع درعا بين العاصمة دمشق والحدود الأردنية.
وكانت درعا مسرحا لأولى الاحتجاجات التي شهدتها سوريا في عام 2011، وتمثل قيمة رمزية في احتجاجات المعارضة التي انزلقت إلى حرب أهلية.
ويأتي هذا التطور العسكري بالقرب من درعا في ظل تطور عسكري آخر إذ أوشكت القوات الحكومية والقوات المساندة لها أن تحكم حصارها على مدينة حلب في الشمال، الأمر الذي اضطر عشرات الآلاف من السكان إلى الرحيل باتجاه الحدود التركية.
وقال رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، إن نحو 10 آلاف شخص هربوا من مدينة حلب في انتظار السماح لهم بعبور الحدود التركية.
وأضاف أوغلو في لندن حيث يشارك في مؤتمر للمانحين بشأن سوريا إن نحو 70 ألف شخص من المخيمات السورية يتوجهون إلى الحدود التركية.
كما أن الموقف الميداني في سوريا يأتي بالرغم من توجه وفد الحكومة السورية ووفد المعارضة إلى جنيف على أمل الانخراط في مباحثات سلام برعاية الأمم المتحدة تقود إلى حل سياسي للأزمة المتصاعدة، لكن المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا أجل هذه الاجتماعات إلى نهاية الشهر الجاري.
رحب وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، باستعداد السعودية لإرسال قوات برية إلى سوريا بهدف محاربة ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، بحسب وكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع الأمريكي قوله في ولاية نيفادا بأنه يتطلع لمناقشة العرض مع وزير الدفاع السعودي في بروكسل الأسبوع المقبل.
وأضاف كارتر إن تكثيف دول أخرى نشاطها في التحالف الدولي سيجعل مهام الولايات المتحدة أسهل لزيادة حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأوضح كارتر قائلا "هذا النوع من الأخبار يظل محل ترحيب كبير".
ومضى كارتر قائلا إن الحكومة السعودية أبدت استعدادها لبذل جهود أكبر من أجل محاربة الدولة الإسلامية التي تسيطر على أجزاء واسعة من الأراضي في العراق وسوريا.
وقال العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي الخميس إن السعودية على استعداد لإرسال جنود إلى سوريا إذا قرر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إرسال قوات برية إلى هناك.
وتشارك السعودية في الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد أهداف تابعة للدولة الإسلايمة منذ 24 سبتمبر/أيلول الماضي.
Image copyrightGettyImage caption أدى لجوء العائلات إلى انقطاع أطفالها عن الدراسة
يجتمع زعماء العالم في مؤتمر الدول المانحة في لندن الخميس من أجل جمع 9 مليارات دولار للمتضررين من الحرب في سوريا.
ويتوقع أن يشارك في المؤتمر الرابع من نوعه 70 من زعماء الدول بينهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
ويهدف المؤتمر لتمويل تعليم وتشغيل اللاجئين السوريين.
وسبق افتتاح المؤتمر إعلان تعليق المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة، والتي أجريت في جنيف.
ويتوقع أن تستأنف المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة والتي بدأت قبل يومين في 25 فبراير/شباط.
واعترف مبعوث الأمم المتحدة إلى المحادثات ستافان دي ميستورا أنها لم تحرز تقدما يذكر، لكنه أكد أنها لم تفشل.
وتذهب المساعدات التي يتبرع بها المانحون إلى الأمم المتحدة (حوالي 7.5 مليار دولار) والدول المضيفة للاجئين (حوالي 1.5 مليار دولار).
وسيعد كاميرون بتأمين 1.2 مليار جنيه استرليني (حوالي 1.8 مليار دولار)، بينما سيعد الاتحاد الأوروبي بمبلغ 2.2 مليار دولار.
ومن أهداف المؤتمر تأمين الدراسة لجميع أطفال اللاجئين بحلول عام 2017، ومساعدة الدول المضيفة على تأمين الدراسة لأطفالها.
Image caption يقيم معظم اللاجئين في دول الجوار
وقال مسؤولون إنهم سيبحثون أيضا فتح مجالات تجارية جديدة في الدول المضيفة من أجل تعزيز الاقتصاد وتمكين الحكومات من دعم اللاجئين بشكل أفضل.
وكان ائتلاف لحوالي 90 منظمة حقوقية اجتمعت في لندن الأربعاء قد طالب بتأمين فرص أفضل لتعليم أطفال اللاجئين السوريين وتأمين فرص عمل لهم.
وقال جان إيغيلاند رئيس مجلس اللاجئين النرويجي إن إنهاء النزاع في سوريا وحده كفيل بإنهاء معاناة المواطنين العاديين.
وحث إيغيلاند على الاستثمار في التعليم وتحسين ظروف حياة اللاجئين في الوقت الحاضر.
يذكر أن معظم اللاجئين السوريين يقيمون في الدول المجاورة كتركيا والأردن ولبنان.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في حديث لبي بي سي عن أمله في أن لا تقتصر مهمة مؤتمر المانحين في لندن على جمع التبرعات، بل أن يمارس ضغوطا على الأطراف السورية والمجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل.
وقد أودى النزاع المسلح في سوريا بحياة ربع مليون شخص، وأدى لتشريد الملايين.