السبت, تشرين1/أكتوير 04, 2025

All the News That's Fit to Print

عوض مانع القحطاني - الرياض:

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -، أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس، انطلاق أعمال النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني، تحت عنوان: (تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني)، الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالتعاون مع مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني والشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت)، ويستمر لمدة يومين، بحضور نخبة من صناع القرار، وخبراءٍ رفيعي المستوى من الحكومات والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية من 128 دولة.

وكان في استقبال سموه، لدى وصوله مقر انعقاد المنتدى، معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني المهندس ماجد بن محمد المزيد.

ثم ألقى سمو أمير منطقة الرياض، كلمة قال فيها: إن نسخة العام الماضي 2024 قد تشرّفت بكلمةٍ حملت مضامينَ ضافيةً وشاملة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، أكد فيها الارتباط الوثيق للفضاء السيبراني اليوم بنمو الاقتصادات، وازدهار المجتمعات، وبأمن الأفراد واستقرار الدول، وعلى ما يتسمُ به من طبيعة متجاوزة في تأثيرها للحدود؛ وهو الأمر الذي تتعاظم معه أهمية توحيد الجهود الدولية ومواءمتها، لاغتنام الفرص ومواجهة التحديات في الفضاء السيبراني عبر الاستثمار في الإنسان.

وأشار سموه إلى أن نسخة هذا العام من المنتدى التي تعقد تحت شعار (تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني)؛ جاءت لتواكب مضامين كلمة سمو ولي العهد -حفظه الله-، ولتؤسس للبناء على ما تحقق من مكتسبات مهمة خلال النسخ السابقة من المنتدى على صعيد توحيد الجهود الدولية وتعظيم العمل المشترك.

وأعرب سمو أمير منطقة الرياض، عن شكره للحضور، راجيًا من الله للجميع التوفيق في أعمال المنتدى.

وقد أعلنت المملكة العربية السعودية ممثلة بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالتعاون مع الشركة السعودية لتقنية المعلومات «سايت» ، ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، وبالشراكة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة عن إطلاق المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني.

جاء ذلك خلال النسخة الخامسة من المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقدة في العاصمة الرياض تحت شعار «تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني».

وجاء إطلاق المبادرة استجابةً للتحديات الإستراتيجية التي تواجه قطاع الأمن السيبراني دوليًّا، ولا سيما في مجالات الأمن السيبراني الأكثر إلحاحًا، ومنها الفجوة العالمية في عدد المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، والبالغ عددهم 2.8 مليون متخصص وفقًا لتقرير «القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني لعام 2024م: سد النقص في القوى العاملة والمهارات» الصادر عن مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني.

وتقوم هذه المبادرة العالمية على خمسة مسارات: برامج البحث والتطوير، وبرامج المحاكاة والتمارين سيبرانية، وبرامج تدريبية، وتطوير السياسات، وورش العمل؛ بما يُسهم في تنمية مهارات مجموعة واسعة من المستفيدين، ومن ذلك صناع السياسات، وأجهزة إنفاذ القانون، والدبلوماسيون، والمختصون في المجال.

وعن إطلاق المبادرة، عبّر معالي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في كلمة لضيوف المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025م عن شكره للمملكة العربية السعودية على تبني المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني؛ منوهًا بما يتناوله المنتدى الدولي للأمن السيبراني من قضايا مثل حماية الطفل وتمكين المرأة.

وفي كلمته الافتتاحية ثمّن معالي محافظ الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، والقائم بأعمال مجلس أمناء مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، المهندس ماجد بن محمد المزيد الرعاية والدعم الكبيرين اللذين يحظى بهما قطاع الأمن السيبراني في المملكة من لدن القيادة الرشيدة – أيدها الله -، ودعمها لكل ما من شأنه توحيد الجهود الدولية ورعاية المبادرات الإستراتيجية في الفضاء السيبراني نحو تحقيق كل ما فيه صالح البشرية ورخاء الإنسان حول العالم؛ مشيرًا إلى أن إطلاق المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني يأتي انطلاقًا من موقع المملكة الرائد عالميًا في القطاع، وما حقّقته التجربة السعودية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا في هذا القطاع الحيوي والواعد من مكتسبات حتى بات النموذج السعودي في الأمن السيبراني اليوم أنموذجًا ناجحًا ورائدًا يُعترف به دوليًّا.

وأضاف المهندس المزيد أن المملكة تنطلق من رصيد طويل في بناء منصات ذات بعد دولي، وإطلاق مبادرات عالمية رائدة في مختلف المجالات ذات الصلة بالفضاء السيبراني، ومن أهمها المبادرتان العالميتان لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-؛ مبادرة «حماية الطفل في الفضاء السيبراني»، ومبادرة «تمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني» اللتان تأتيان لتعظيم العمل الجماعي وتوحيد الجهود الدولية، وزيادة الوعي العالمي لدى صناع القرار بشأن التهديدات المتزايدة التي يتعرض إليها الأطفال في الفضاء السيبراني، ومعالجة التحديات المتمثلة في انخفاض مشاركة المرأة، والنقص المتزايد للمتخصصات في مجال الأمن السيبراني بما يضمن تعزيز الصمود السيبراني عالميًا.

وكانت المملكة قد أنشأت مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني بأمر ملكي كريم، وأسهمت في إنشاء اللجنة الوزارية للأمن السيبراني بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتأسيس مجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تحت مظلة جامعة الدول العربية، وإطلاق مبادرات إستراتيجية أخرى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني، وتحفيز التنمية ورخاء الإنسان حول العالم.

على صعيد متصل أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمة مرئية لضيوف المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025م, أن العالم اليوم بات أكثر ترابطًا؛ وأضحى الفضاء السيبراني أمرًا ملحًا لتحفيز الابتكار وصناعة الفرص، غير أنه في الوقت نفسه، مازال هناك نقاط ضعف يُمكن أن تُقوّض الثقة، وتُعطّل المجتمعات، وتُهدّد السلام؛ مما يُحتم تبني العمل الجماعي نحو تسخير الفضاء السيبراني لخدمة الصالح العام؛ من خلال الاستثمار في الإنسان، وبناء المهارات، وتعزيز الشمولية.

وشدد غوتيريش في كلمته خلال المنتدى على أنه من الواجب على الجميع العمل على بناء شراكات عالمية قائمة على التضامن والمسؤولية المشتركة؛ دون إغفال أي بلد أو مجتمع، مؤكدًا أن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة بتعزيز رؤيتها نحو الفضاء السيبراني؛ فضاءً مفتوحًا وآمنًا، ومرتكزًا على القانون الدولي؛ موضحًا أن تحقيق هذه الرؤية يتأتى بالعمل على ضمان امتلاك جميع الدول القدرة على تعظيم الفرص مع تقليل المخاطر في الفضاء السيبراني.

وعبَّر الأمين العام للأمم المتحدة عن شكره للمملكة على تبني المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني؛ منوهًا بما يتناوله المنتدى الدولي للأمن السيبراني من قضايا مثل: حماية الطفل، وتمكين المرأة.

وأعلنت المملكة ممثلة بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالتعاون مع الشركة السعودية لتقنية المعلومات (سايت)، ومؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني، وبالشراكة مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، إطلاق المبادرة العالمية لبناء القدرات الدولية في الفضاء السيبراني.

وتتولى مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني التي تم إنشاؤها بأمر ملكي كريم في العام 2023م بوصفها مؤسسة مستقلة وذات بعد دولي، الإشراف على تنفيذ مشروعات مبادرتي سمو ولي العهد -حفظه الله- العالميتين لحماية الطفل في الفضاء السيبراني وتمكين المرأة في مجال الأمن السيبراني، لكونها إحدى مهماتها، وتوحيد جهود أصحاب المصلحة عالميًا في ذلك عبر فتح آفاق الشراكة والتعاون وتبادل الخبرات، ودفع عجلة الحوار بين أبرز الخبراء في موضوعات الأمن السيبراني ذات الصلة بحماية الطفل وتمكين المرأة، وبما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية حول العالم.

ويواصل المنتدى الدولي للأمن السيبراني منذ انطلاقه في العام 2020م، تكريس موقعه منصة عالمية تجمع صنّاع القرار وممثلي الحكومات والشركات وقادة الأمن السيبراني والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، ويعمل في ضوء الأهداف الإستراتيجية لمؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني الساعية إلى صياغة الرؤى وتحفيز العمل الدولي المشترك على مدار العام، والبناء على دور المملكة الريادي عالميًا في هذا المجال، والإسهام في فتح آفاق التعاون الدولي، ونقل المعرفة، وتطوير القدرات البشرية.