الأحد, تشرين2/نوفمبر 16, 2025

All the News That's Fit to Print

عوض مانع القحطاني - «الجزيرة»/ تصوير - التهامي عبدالرحيم:

دشن معالي المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية في الرياض اللقاء السنوي الأول لقطاع الصناعات العسكرية والذي يسلط الضوء على التقدم في مسيرة التوطين في الصناعات العسكرية في المملكة، وكذلك الإعلان عن نتائج ذلك التوطين واستعراض الجهود الداعمة للقطاع وتفعيل سلاسل الإمداد وتعزيز استدامتها بالإضافة إلى تكريم الجهات الفائزة بجائزة التميز في توطين الصناعات العسكرية وخريجي برنامج الإيفاد والابتعاث.

وقد ألقى معالي المهندس العوهلي كلمة قال فيها:

أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للصناعات العسكرية «حفظهما الله» على الدعم اللامحدود الذي يجده قطاع الصناعات العسكرية، والذي أثمر في تحقيق هذا التقدم اللافت في نسب توطين الإنفاق العسكري، والمضي قدمًا نحو تحقيق مستهدفات رؤيتنا الطموحة بالوصول إلى ما يزيد على 50 % من الإنفاق العسكري بحلول عام 2030.

وأكد معاليه أن الهيئة تولي الاستراتيجية القطاعية والاستراتيجية للصناعات العسكرية اهتماماً كبيراً لبناء قطاع محلي مستدام، ينتج عنه منافع أمنية استراتيجية وتنموية واقتصادية كبرى للوطن والمواطن. حيث نسعى لتعزيز هذا الدور بالشراكة مع الشركاء ومع من يعمل في هذا القطاع الواعد من أجل تحقيق الاستقلالية الدفاعية للمملكة، وتعزيز دور الهيئة في رفع مستوى الالتزام التنظيمي وحوكمة القطاع، ووفّر الإطار النظامي اللازم لتنفيذ المشاريع الاستراتيجية.

كما عملت الهيئة على تمكين تطوير وبناء القدرات الصناعية والدفاعية، مما يسهم في توقّع الطلب بشكل استباقي لبناء قدرات صناعية محلية واستحداث وظائف نوعية، وصولاً لتعزيز الأمن القومي، ودعم الاقتصاد الوطني، وخلق المزيد من الفرص لأبناء الوطن.

وأضاف معاليه أنه لا يكتمل أي بناء ونجاح إلا بوجود العنصر البشري المؤهل حيث نحتفي اليوم بأبنائنا خريجي برنامج الإيفاد والابتعاث، ليكونوا نواة الجيل القادم.

بعد ذلك ألقى نائب المحافظ للتوطين الأستاذ محمد بن صالح العذل كلمة استعرض فيها مسيرة قطاع الصناعات العسكرية في المملكة، موضحاً أن التوطين ليس مجرد مؤشر نُعلن عنه أو نسبة نسجلها، بل هو مستهدف وطني استراتيجي يعكس إرادتنا في بناء صناعات عسكرية مستقلة، وقادرة على تلبية متطلباتنا الدفاعية والأمنية محليًّا ودعم اقتصادنا الوطني عبر استثمار العقول والكفاءات السعودية، وتطوير القدرات الصناعية والتقنية، وصولًا إلى مستهدف رؤية 2030 بتوطين ما يزيد على 50 % من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية والأمنية بحلول عام 2030.

كما ألقى د. فالح بن عبدالله السليمان محافظة الهيئة العامة للتطوير الدفاعي كلمة استعرض فيها دور البحث والتطوير في توطين الصناعات العسكرية، وامتدح تنظيم مثل هذا الملتقى الذي يسلط الضوء على بعض الجوانب المهمة، موضحاً أن هناك تغيرات كبيرة وسريعة في مجال التطوير العسكري وآليات العمل مطالباً بالعمل على تطوير البحوث العلمية في مراكزنا وجامعاتنا والسعي إلى توظيف التقنية الحديثة في مجال الصناعات العسكرية.

عقب ذلك كرم معالي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي الجهات المستهدفة والشركات الفائزة.

عقب ذلك أجاب معالي المهندس العوهلي عن أسئلة الصحفيين.. وفي سؤال لـ»الجزيرة» عن دور مراكز البحوث العلمية والجامعات السعودية في تطوير البحوث العلمية العسكرية وتوطين الصناعات العسكرية في المملكة، قال: عنصر التطوير والبحث العلمي عنصر مهم جداً لتطوير الصناعات العسكرية.. والتطور لدينا في توطين الصناعات مستمر بالتعاون والشراكة مع الجامعات ومراكز البحوث العلمية وجلب التقنيات الحديثة.

وكشف العوهلي لـ»الجزيرة» بأن لدى الهيئة استقلالية تامة في تطوير الصناعات العسكرية وتوظيفها في المملكة والأبحاث، مؤكداً أن جامعاتنا ومراكز الأبحاث لها دور كبير في تحقيق نسبة التوطين في مجال الصناعات العسكرية ومازلنا في بداياتنا وزملائنا في الهيئة العامة للتطوير الدفاعي لدعم الصناعات العسكرية في المملكة.

وأوضح العوهلي أن نسبة التوطين في الصناعات العسكرية في المملكة وصلت في عام 2024 إلى 24.89 بواقع 25 % من توطين 50 %، ونحن اليوم في هذا اللقاء نحكي قصة النجاح التي تسعى لها بلادنا ونحن نحقق إنجازات عاماً بعد عام والتكامل بين جميع الجهات وبين الجهات العسكرية والأمنية والوزارات والجهات الأخرى في القطاع الخاص والعام ومع المصنعين.

وأكد العوهلي أن مستقبل الصناعات العسكرية في المملكة مستقبل واعد ومبشر وأن الخطط والاستراتيجيات تسير بخطوات جيدة، حيث كنا في عام 2018 نحقق نسبة 4 % واليوم نحقق 25 % من المستهدف وهذا بدعم القيادة الرشيدة اللامحدود لتطوير الصناعات العسكرية، وأوضح العوهلي أن أي صناعة في العالم لا يمكن أن تتطور إلا بوجود قاعدة سلاسل وإمداد قوية وصلبة وهذا من هدفنا في عقد من مثل هذه اللقاءات.

وأضاف العوهلي أن هناك خطة لتصدير ما يتم صناعته من المعدات العسكرية خلال السنوات القادمة، كاشفاً أن لدى الهيئة خططاً لتحديث استراتيجيات بما يتواكب المتغيرات وسوف ننتهي من ذلك التطوير العام القادم والتغيير سوف يحقق فرصاً لأبناء الوطن.

وبين العوهلي أننا لا ننظر إلى مؤشر التوفير بقدر ما يهمنا أن يكون لدينا صناعات عسكرية والتوطين ونجاحنا هو عمل تكاملي مع الجهات العسكرية والأمنية والقطاع الخاص.