آخر الأخبار

أما السفير الإندونيسي في الرياض الدكتور سالم سقاف الجفري فرأى أن مشكلة الهروب تعود لارتفاع عدد العمال الإندونيسيين إلى ما يقرب المليون، لافتاً إلى مغريات السوق السوداء وما قد يتعرض له العامل والعاملة من مشاكل.

قال وكيل وزارة العمل السعودية للشؤون العمالية عبدالرحمن البواردي أن اللجنة السعودية الإندونيسية المشتركة بحثت خلال اجتماعها أمس في الرياض أوضاع العمالة الإندونيسية الوافدة للعمل في المملكة، وأهمها مسألة التعجيل باستقدام العمالة المنزلية التي تأخرت بسبب مطالب الجانب الإندونيسي بشأن آلية تطبيق شروط عقد الاستقدام، كما يناقش الاجتماع قضية الهروب وعدم الاستمرار في العمل وما يحتاجه ذلك من دورات تأهيلية تتحمله مكاتب تصدير العمالة في جاكرتا وزيادة نسبة التوعية بعادات وتقاليد المجتمع السعودي.
وعن تصديق عقود العمالة الذي طالب به الجانب الإندونيسي قال عضو اللجنة الوطنية للاستقدام وليد السويدان إن الجانب السعودي رد على ذلك بأن تلك الآلية تحمل مشقة على الكفيل ومكاتب الاستقدام السعودي، خصوصاً المستفيدين في المدن النائية في الجنوب أو الشمال لعدم وجود ممثليات إندونيسية مما يتطلب عليهم الحضور أو التوكيل وبالتالي زيادة التكلفة.
وخلال اجتماعات اللجنة المشتركة استغرقت إجراءات تعديل البيان الختامي 4 ساعات دون الإفصاح عن التوصل لاتفاق حتى ساعة متأخرة أمس وذلك بسبب تعديل فريق العمل الإندونيسي لعدد من بنود اتفاقية استقدام العمالة المنزلية الإندونيسية المتمثلة في تصديق العقد من السفارة في الرياض وبعض المزايا مثل يوم الإجازة وساعات العمل وزيادة الراتب.
في حين كشف وكيل وزارة الخارجية الإندونيسي بريمو ألوي بوليانتو عن إنشاء هيئة عمالية في إندونيسيا للإشراف على العمالة خارج إندونيسيا، وقال بوليانتو الذي يرأس الوفد الإندونيسي إن مهمة الهيئة تتمثل في الإشراف على العمالة خارج إندونيسيا وبحث قضاياها المختلفة، إضافة إلى تقليل إجراءات الاستقدام من خلال دمج الجهات ذات العلاقة في مكان واحد.
وأوضح بوليانتو أن سبب تأخر العمالة للفترة الماضية الممتدة من ثلاثة أشهر تقريباً يرجع إلى رغبة الحكومة الإندونيسية في البحث عن أفضل نقاط اتفاق مع شروط إجراءات استقدام العمال لصالح المستفيدين في المملكة، مشيراً إلى أن البلدين لهما مصالح في تطبيق تلك الإجراءات المنتظر الإعلان عنها اليوم.
وقال إن مشكلة هروب الإندونيسيات لا يمكن معالجتها بسهولة فهي تعود إلى أمور متشعبة منها إغراءات رواتب العمال في السوق السوداء أو سوء تعامل الكفلاء مع مكفوليهم أو اختلاف العادات والتقاليد.
من جهة أخرى كشف بوليانتو سعي شركة سعودية إلى استثمار ما يقارب 4.3 مليارات دولار في المجال الزراعي، من خلال الاستفادة من مساحة قدرها 500 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، بهدف زراعة المحاصيل الزراعية كالذرة الصفراء وفول الصويا.