قضايا وأراء
- التفاصيل
- قضايا وأراء

لم يترك مفردة في قاموس الشتائم إلاَّ واستخدمها ضد
السعودية، ودول الخليج العربي..
مرّة ضد الحكومة، وأخرى ضد المشايخ، وثالثة
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء

- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء

أَكثَر من مرَّة، كَتبتُ عَن ضيَاع الإنسَان بَين البُكَاء عَلى المَاضِي، أَو التَّطلُّع إلَى المُستَقْبَل، وبَين تِلك الحَالتين يَضيعُ الحَاضر. وقَد كَان الصَّديق «محمد عبده» دَائماً يَصرخ بقَوله: (خلِّينَا في
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء
يقول الأديب السودانى الطيب صالح
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء
- التفاصيل
- قضايا وأراء
المحافظون الجدد وبخاصة جناح ليو شتراوس متهمون بترويج "الكذب النبيل" أثناء حشدهم لاجتياح العراق عام 2003م، ويقصدون -حسب فرانسيس فوكوياما التائب من المحافظة الجديدة- أن "من الواجب عملياً أن يتم الكذب على الجماهير، وذلك لأن نخبة قليلة فقط هي المؤهلة فكرياً لتعرف الحقيقة". لم تجد أميريكا أسلحة دمار شامل، ولم يستقبلهم العراقيون في الشوارع بالورود، كما أن فلسفة المحافظين الجدد التي تقوم على تغيير الأنظمة لتحسين حياة الشعوب لم تنجح في تسليم العراق لحكومة ديمقراطية ذات غالبية شيعية. تلك الفرضيات الوردية حوّلت العراق إلى شيع وأحزاب، ووفرت بيئة حاضنة للإرهاب الذي امتلك لأول مرة أرضاً تحكمها جماعة إرهابية (داعش)، وتعلن نفسها دولة. فشلُ المحافظين الجدد الذين حشدوا للحرب ودفعوا بالأميركيين إليها جعلهم عرضة لهجوم لاذع من الأميركيين، مما دفع ببعضهم من أمثال فرانسيس فوكوياما صاحب كتاب (أميركا على مفترق طرق.. ما بعد المحافظين الجدد) للتراجع عن إيمانه بهذه الحركة.
لن أفيض في مراجعة أدبيات المحافظين الجد، وإنما سوف أفرد ما بقي من مساحة لنتائج سيطرتها على القرار في البيت الأبيض والدفاع والخارجية وما خلفه ذلك على العالم من دمار وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط. ولعل أول ردود الفعل الأميركية الغارقة في الغضب تمثلت في وصول أول رئيس أميركي أسود إلى البيت الأبيض، فقد توجه الناخبون إلى صناديق الانتخابات يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2008م وذواكرهم مثقلة بالحروب التي قادهم إليها المحافظون الجدد فمالوا كل الميل باتجاه المعسكر الديمقراطي بقوة، وكانت النتيجة وصول الرئيس باراك أوباما للحكم حيث قدّم وعوداً تناقض طروحات المحافظين الجدد على نحو مطلق.
الاختيار الذي رآه الأميركيون يومئذ مناسباً، طوت سنواته الأربع الأولى حالة الشغف به، فقد انتقم الأميركيون من المحافظين الجدد وحطموا نصبهم، ثم أفاقوا مع مطلع الفترة الثانية والأخيرة لحكم الرئيس باراك حسين أوباما على حقيقة أنه يحكمهم رئيس من أصول أفريقية، له نسب وشيج بالإسلام، ويسبح في بحر لجي من الطروحات التآمرية بدوافع عنصرية أو أيديولوجية أو سياسية، مما بث الرعب في وجدان الأميركيين وبخاصة عامة الناس ودهماءهم الذين يجوز في حقهم الكذب النبيل. هذا الخوف الذي سكنهم استثمره بقايا اليمين المحافظ، وحاول تنظيم صفوفه وتجديد خطابه، ووجد في دونالد ترامب مرشحاً لا يخجل مما يقول ولا يندم عليه فكان بمثابة المنقذ الذي يعيد لأميركا مكانتها، وهيبتها، ويتعلق به الوجلون من عامة الأميركيين. ويبدو لي الحال وكأنه رغبة عارمة من عامة الناس وخاصتهم في تطهير البيت الأبيض من أشباح السنوات الثماني التي يرونها تهديداً حقيقياً لأمن الولايات المتحدة الأميركية وهويتها المسيحية.
دونالد ترامب الذي ينطبق عليه حديث "الرويبضة" والذي لا يفقه شيئاً في الشأن العام يكسب جماهيرية جميع المستويات. ومن الغريب أن إساءاته للمرأة وللهسبانك (المهاجرين من أصول لاتينية) لم تؤثر سلباً على شعبيته بل منهم من صوّت له في الانتخابات الأولية وبخاصة في ولاية نيفادا التي حصد فيها 42% من المجالس الانتخابية. ترامب اقتنص افتتان الإعلام الأميركي بالترفيه؛ فالتلفزيون في أميركا يصنع من الحدث -مهما كان مأساوياً- مشاهد مدهشة تجذب المتلقي وتجعله يتوحد مع الشاشة بفعل طريقة التقديم السريعة والألوان، والجرافكس، و"الأكشنات" المتتالية التي تجذبك إلى الاستمتاع بالمشهد مهما كانت تراجيديته. في البدء كان ترامب سخرية المراقبين والمراسلين، وكان تسلية العامة، ولكن في فصل آخر من القصة كان يكسب شعبية متصاعدة كماً وكيفاً. عندما أفاق الساخرون من سكرتهم، كانت الطيور قد طارت بأرزاقها، وحصد الرجل ثلاث ولايات متتالية هي نيوهامبشير، وكارولينا الجنوبية ونيفادا. واليوم الثلاثاء الأول من مارس 2016م سيكون يوماً فاصلاً في مسيرة الانتخابات الأولية حيث ستصوت ولايات ألاباما، ألاسكا، أركانسا، جورجيا، ماساتشوستس، مينسوتا، أوكلاهوما، تكساس، تنيسي، فرجينيا، فيرمونت، والجمهوريون في الخارج، وهو أكبر عدد من الولايات تصوت في يوم واحد خلال الانتخابات الأولية.
المرشح الجمهوري دونالد ترامب يخاطب الناخبين والرأي العام الأميركي بما يجيش في نفوسهم، فيشعرون أنه يعبر عن حاجات دفينة يصعب عليهم البوح بها إما لغياب الوسيلة أو خجلاً من شذوذ تلك الأماني أو الأفكار. هذا الرجل لا يوجد في قاموسه كلمة خجل، أو مفردة عيب، فهو يتحدث بتلقائية حول الكليات دون الدخول في تفاصيل مشروعه السياسي والاقتصادي. وهو لا يتورع في أن يدلي بحديث لا يفرق فيه بين القدس والكرد، ولكن هذا لا يعنيه، ولم يعد معياراً في هذه المرحلة لقياس تمكن المرشح من قضايا الأمن والسياسة والعلاقات الدولية. فقد طغى على المشهد ما يمكن أن نسميه "هياط" المجتمعات الصناعية. وبذلك فإن السؤال هو: وماذا بعد؟
يراهن بعض المفكرين والقياديين في الحزب الجمهوري على إسقاطه لصالح مرشح شاب مثل روبيو أو كروز. ولكنهم مندهشون من اتساع الفارق بينه وبين من يليه، فقد حصد حتى الآن 82 صوتاً جمهورياً، يليه كروز 17 ثم روبيو 16 صوتاً. كما أن حالة الاندهاش تتزايد عندما يعبر عن ثقته في شعبيته إلى درجة إعلانه أنه لو قتل رجلاً في قلب نيويورك فلن ينقص مؤيدوه صوتاً واحداً. وهذا لعمري يدعو لقلق داخل أميركا وخارجها. فإذا كان من المسلم به أن رئيس الولايات المتحدة يحكم ضمن إطار مؤسساتي فإنه من المنطق القول بأن تحت يده صلاحيات ضخمة، وسوف يستند حينئذ لشرعية الدهماء فيما لو اختلف مع المؤسسات كالكونغرس مثلاً.
مازال أمامنا ولايات أميركية كثيرة لم يأت دورها في التصويت الأولي، ولكن الرهان على أن ترامب لو كسب ترشيح الجمهوريين فإنه سيهزم أمام المرشح الديمقراطي الذي سيكون في الغالب هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية هو رهان خاسر في ظني. في حالة فوز ترامب -لا سمح الله- في الانتخابات الرئاسية فإن العالم سيكون أمام مفترق طرق، وستكون الديمقراطية حينها قد جنت على أميركا والعالم.
لمراسلة الكاتب:
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء
عندما أشاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بموقف وفد مجلس الأمة الكويتي في الاجتماع البرلماني الذي عُقد مؤخراً في بغداد، وتلك اللفتة الأبوية من خادم الحرمين والحديث الهاتفي الذي جرى بينه وبين رئيس المجلس مرزوق الغانم، إنما كان يكرس ويعزز مبدأً أصيلاً يقوم على الأخوة الحقيقية والتضامن والوحدة الخليجية التي نعيشها اليوم واقعاً ملموساً في أروقة الدبلوماسية وميادين القتال، وشتان بين هذه المواقف المشرفة ومواقف اتخذها أحد المنتسبين للمجلس ممن يظنون أنهم باستهدافهم المملكة سيشقون صف الوحدة الخليجية أو يؤثرون على رصيد محبتنا وتقديرنا واحترامنا للكويت وأهلها وقيادتها.
إن سياسة الكويت تجاه دول مجلس التعاون تعرفها المملكة جيداً، وتدرك مدى مسؤولية قادة الكويت والنخب المسؤولة هناك في مؤسساتها الرسمية والتشريعية وحتى المدنية الناشطة في عدة مجالات، والتي برهنت على موقف خليجي مسؤول في عدة مناسبات.. ولا يهمها خروج أحد المنتسبين لمجلس الأمة الكويتي عن الخط والنهج السياسي في علاقة الكويت بدول المجلس والتي جاءت ضمن خطاب سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح في افتتاح دورة الانعقاد الرابع لمجلس الأمة، وشدد على ضرورة تعزيز ما أنجزه المجلس الخليجي وما حققته دوله انطلاقاً من وحدة الهدف والمصير بينها وروابط الأخوة والقربى.. وتدرك الرياض عن قناعة أن صوت هذا النائب لا يمثل إلا نفسه وقد لا يمثلها.
إن مجلس الأمة الكويتي واكب باقتدار ومسؤولية ما تعرضت له المنطقة من تحولات تاريخية، ويُنتظر منه ألا يسمح بأن تؤدي عملية الانتخاب التي أفضت إلى وصول شخصية موتورة بأجندة مشبوهة، والتحدث بصفته أحد المنتسبين لهذه المؤسسة العريقة التي أسسها رائد النهضة أمير الكويت الشيخ عبدالله السالم -رحمه الله-.. بإحراج المجلس والتقليل من رصيد مواقفه.. فلم يعرف عن مجلس الأمة الذي يعتبر مؤسسة تشريعية رائدة في المنطقة أن يكون أحد أعضائه مدافعاً عن أنظمة سياسية مارقة مرفوضة وملفوظة، واقفاً في صفها ضد المملكة ودول التعاون..
إن مثل هذه التصرفات تعاملت معها الرياض وفق ما تمليه الأعراف الدبلوماسية بتقديم مذكرة رسمية إلى وزارة الخارجية الكويتية متضمنة تلك الإساءات مع المطالبة بمحاسبة مرتكبيها.. وإن الوعي الذي تظهره غالبية النخب الكويتية داخل المجلس وخارجه تجاه الأحداث في المنطقة، وتأييدها لسياسات دول مجلس التعاون هي رصيد الكويت وصوته وصورته الحقيقية، وأما تلك الأصوات الخائبة فقد اختارت ممارسة أدوار فئوية ضيقة، وهي بذلك بعيدة عن ممارسة أدوار وطنية حقيقية، وأبعد جداً عن ممارسة أدوار عروبية حازمة.
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء
يمتلك الشعب الإيراني كل الأسباب التي ترشحه أن يكون شعباً متقدماً مساهماً في الحضارة الحديثة. ماض عريق وموقع جيوسياسي مهم وثروات طبيعية، لا ينقصه إلا قيادة بشرية.
لم ألتقِ إيرانياً في بلاد الغرب راضياً عن حكومته أو متناغماً معها ومع توجهاته الدينية. الإيراني الذي لم يغادر إيران إما أن يكون صاحب مصلحة أو لم يجد إلى الهجرة سبيلاً.
من قرأ التاريخ الحديث سيعرف كثيراً من الحقائق والمصير الذي ينتظر الملالي الإيرانيين. أولها وأهمها أن البشر يخدعون بالأيدلوجيا جيلاً أو جيلين لكن الأيدلوجيا تنتهي عندما تصير على المحك. يتأكد الإنسان أن اليوتوبيا أو الذهاب إلى الجنة لا يحتاج إلى وكالة حكومية تحدد وتفرض على الناس ممارسة الطقوس الدينية بالقوة. سيكتشف الناس أن الكلام والوعود شيء والعمل على أرض الواقع شيء آخر وسيعرف المواطن العادي أن إصلاح العالم ليس من مهامه وليس هو مسؤولاً عن مستقبل البشرية. من أراد رضا ربه عليه أن يعمل على ذلك بنفسه لا أن تجير أجهزة الدولة ومؤسساتها وأموالها لسوق الناس إلى ذلك.
ما الذي يمكن أن يجنيه الإيراني العادي من الملايين التي تصرفها حكومته لتشييع الناس في أفريقيا بينما ملايين الشيعة في الأرياف الإيرانية لا يجدون قوت يومهم. ما هي مكاسب العائلة البسيطة أن يعلن ابنها المراهق حرباً لن تنطفئ على السنة والبهائية واليزيزيدية والصهيونية؟ ما الذي يمكن أن يجنيه الإنسان الإيراني أن يصبح منزوع الثقة في مطارات العالم من أجل تحرير نصف كيلو في نصف كيلو على أرض غريبة يطلق عليها أهلها مزارع شبعا. لماذا العالم يبني ويعمر ويسعد وإيران تتحول إلى وكالة دينية تريد أن تفرض على البشرية الجنة بالمواصفات التي رسمها الفقيه وأسلافه.
التلاعب بالأخلاق العظيمة والأهداف الأسطورية (القضاء على الفقر والفساد وبسط العدل وإزالة الظلم وتوزيع الثروة العادل ونشر المبادئ الخ) يخدر أثناء الحملة الطامعة للاستيلاء على السلطة. رائعة عندما يكون رجل الدين يخطب ويرعد ويتساقط رذاذ لعابه على المنبر. من السهل أن تسترق البشر المظلومين أو الجائعين بالوعود الحالمة واللعب على المظالم القائمة واستغلال الكتب المقدسة والمشاعر الدينية وآمال البشرية العظام ولكن ليس عندما تحط قدمك على أرض العمل.
طرحت المبادئ الشيوعية الحالمة قبل عقود من بلوغ لينين السلطة في الاتحاد السوفييتي وقبل استيلاء الجيش الأحمر على بكين. كانت الكتب الشيوعية حلماً مسطراً على ورق. الدين الجديد الذي تنتظره البشرية. بعد عقد أو عقدين من وصول المبشرين بالشيوعية إلى السلطة اكتشف الناس أن البشر لا يساسون بالإيدلوجيا. حقوقهم وحرياتهم الشخصية لا مساومة عليها أياً كانت تلك الأيديولوجيا. وكلما زادت كثافة الحلم في الوعود كلما كانت أقرب إلى الزيف. ملالي إيران زادوا على وعود الشيوعية المرتكزة على جنة الأرض جنة في السماء قام بتصميمها رجل تلقى تعليمه الهندسي في قم. فأضافوا إلى الجوع الذي انتهت إليه الشيوعية الاضطهاد ومصادرة الحقوق والحريات الشخصية.
الثورة على الشاه أسقطت الحاكم الظالم وأتاحت الفرصة لأهل الوعود الأسطورية أن يأتوا إلى السلطة. ثورة الشعب الإيراني الحتمية القادمة ستكون النهائية لأنها ستوقظ الشعب الإيراني على حقيقته البشرية فيضطر أن ينضم إلى عصر العقل والأنوار كما فعل الشعب الفرنسي في قرن سابق.
لمراسلة الكاتب:
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء
يوسف المحيميد
في تصريح لوزير الخدمة المدنية في اللقاء التعريفي الخاص ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية، حث فيه الشباب على العمل في القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هناك 190 ألف سعودي يعملون في القطاع الخاص متقدمين للتحول إلى القطاع الحكومي، وفي نظره أن ذلك يحدث لعدة أسباب من بينها الأمان الوظيفي، وساعات عمل أقل، وإجازات أكثر!
فيما يتعلق بالأمان الوظيفي، هذا يعني أن نظرة هؤلاء الشباب لم تتغير عن نظرة آبائهم قبل عدة عقود، وأن الحال يتكرر، والوضع كما هو عليه، فالقطاع الخاص لم يزل كما هو، لا يمنح المواطن الاستقرار والأمان الوظيفي، وهذه مشكلة كبيرة، إذا لم يشعر المواطن بالأمان والاستقرار، ولا يملك الضمانات الكافية له، ولأسرته، من خلال أنظمة صارمة تمنع فصله، أو الاستغناء عنه دون أسباب قانونية، وفق لوائح محددة، ليس من بينها تقليص الموظفين والعمالة في الشركة أو المؤسسة الخاصة!
أما ما يخص ساعات العمل الأقل، فقد يفهم من كلام الوزير أن المواطن هو إنسان كسول، يبحث عن العمل الحكومي لأنه يريد الراحة بساعات عمل أقل، وهذا غير صحيح إطلاقا، فمعظم شبابنا طموح ونشط، ومحب للعمل، لكنه لن يعمل ساعات إضافية بلا مقابل، لأن هذا ما يحدث، دون أن تستطيع وزارة العمل ضبط الشركات والمؤسسات، وكبح تعسفها، وهي تشغّل المواطن أكثر من ساعات العمل المحددة، ودون أن تدفع له مبلغاً إضافياً مقابل ذلك.
للأسف لم يوفق الوزير في تناول الأسباب الحقيقية لهروب بعض شبابنا من القطاع الخاص، بالذات في الشركات التي تنخفض لديها نسبة السعودة، وتسيطر عليها جنسية عربية محددة، وتمارس الظلم و(التطفيش) لشبابنا، بدءًا من تركيز العمل عليهم، وتصيد الأخطاء عليهم، واختراع أسباب الخصم المستمر على مرتباتهم، وحرمانهم من المكافأة السنوية المرتبطة بتقييم الأداء (البونص) بمنحهم درجة أقل، حتى لا يحصلون على شيء!
أعرف كثيرا من الشباب، بعضهم كتب ويكتب في مواقع التواصل الاجتماعي، عما يعانونه من ظلم في وطنهم، وفي شركات يفترض أن تكون وطنية، ومن حرمانهم من حقوقهم الوظيفية، وهذا ربما من أبرز الأسباب التي تجعلهم يبحثون عن راتب أقل في العمل الحكومي، رغم رغبتهم الشديدة بالعمل في القطاع الخاص، الذي يوفر لهم دخلا أعلى، لو كان يوفر البيئة الصحية النظيفة.
أعتقد أن على مختلف جهات التوظيف، كوزارة الخدمة المدنية، ووزارة العمل، والجهات القضائية، العمل معًا لمعرفة أسباب تسرب الشباب من القطاع الخاص، تحديدا من الشركات التي لا تراعي شروط توطين الوظائف، ومعالجة هذه الأسباب، وعلى رأسها الأمان الوظيفي، وساعات العمل، والإجازات، وغيرها مما يكفل لهم الاستقرار والراحة في القطاع الخاص.
- التفاصيل