قضايا وأراء
- التفاصيل
- قضايا وأراء

- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء

- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء

تحدثنا في مناسبات كثيرة عن ظاهرة جماهيرية معارض الكتاب عندنا، وعن مدى الإنفاق المالي الكبير فيها. وكم تابعنا تحليلات كثيرة لهذه الظاهرة ودوافعها. ولا شك أنه من المثير معرفة أسبابها،
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء

تَجربة الإنسَان مَع المَرَض، تَجربة تَستَحق التَّأمُّل والتَّوقُّف، لأنَّ المَرَض -باختصَارٍ شَديد- هو كَرت أَصْفَر، يُشهره الجَسَد في وَجه صَاحب الجَسَد، وكَأنَّه يَقول: «رِفْقًا بِي.. رِفْقًا بِي»..!
هُنَاك العَديد مِن
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء
تمتاز عاصمتنا بخدمات من نوع لم يشهد غيرها مثله. قصدي خدمات توفير الأطعمة بما في ذلك المعجنات والحلويات. فقد انبثقت أفكار المستثمرين في هذا المجال إلى بعض الحيَل الاستثنائية لصرف الرقابة والمراقبين، بأن استأجروا فللاً خلفية، أو في منأى عن مطعمهم أو مقصفهم. وصاروا يحضرون وجبات (أي كلام) ويجري توزيعها على الفروع صبح مساء، (ولا من شاف ولا من دري).
بهذه الطريقة يتفادون التفتيش والتدقيق في هوياتهم العملية وعما إذا كان العامل طاهياً قديراً أو نجاراً أو عاملاً في مقاولات من نوع آخر.
صحيح ان الدوائر الصحيّة تصرّ على وجوب حصول العاملين والمطاعم على شهادة صحية سارية المفعول.. وثمة حالات ظهرت أخيراً ولاحظها الزبائن وهي أن من هم في الصفوف الأمامية، (الكاونتر) والمباشرون يحصلون - أو بعضهم - على تلك الشهادات.
لكن الصفوف الخلفية، ومن هم في منأى عن التفتيش الصحي والبلدي لا يحصلون على الشهادة ولا يهتمون، كونهم لا يظهرون في العلن.
معظم المطاعم ومحلات الحلويات تملك فيلات يجري تجهيز الطعام بداخلها.. ويستأجرون لها عمالة.. والزبون، وكذا المفتش الصحي لا يعرفان عن هذا شيئاً.
الارتفاع المفاجئ في أسعار الغذاء قد يرفع مستوى طمع أصحاب البوفيهات، والأكل الجاهز، لكون الزبون يحتاج إلى تلك الوجبة، ولذا فصاحب المطعم سيتفانى في خدمته - خدمة الزبون - وأيضاً سيتفانى في الحصول على المادة الرخيصة، وعلى اليد العاملة الرخيصة.
مثل تلك الحالات لا علاج لها سوى الحذر والانتباه من المواطن نفسه.. وأرجو أن لا يغتر الزبون بكبر اسم المطعم أو البوفيه أو حتى الفندق خمس نجوم، فالكل يغني على ليلاه.. وليلى تلك هي الحصول على عائد.. بأقل جودة.
لمراسلة الكاتب:
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء
الكتاب انعكاس للحضارة، لا شك في ذلك ولا ريب، وعندما يقوم الغزاة بحرق الكتب في أي بلد يُغيرون عليه إنما يقومون بذلك رغبة منهم في طمس حضارة تلك الأمة وتغييبها عن المستقبل، وكأن أحداً لم يمر من هنا، وإن مر لم يترك أثراً.
أوصد معرض الرياض الدولي للكتاب أبوابه، لكنه ترك أثراً في ذهن كل من ارتاده، فالذين اصطفوا أمام دور النشر، يرمقون العناوين فوق الأرفف التي ازدحمت بالكتب، لم يخرجوا كلهم مقتنعين بما عُرض، وهذه برأينا علامة صحية في كل الأحوال تدل على ارتفاع الذائقة لدى القراء، وحافز على إثراء المعرفة، وحث لناشر على رفع سقف ما يتناوله وما يطرحه في كتابه.
يمتد أثر الكتاب ليتعدى من يقرأه ومن يقتنيه ويدخله بيته، إنها عدوى حميدة تصيب من يخالط الكتاب والقارئين على حد سواء، ولتلك العدوى علامات لا تلبث إلا أن تظهر على من اكتسبها، فالوعي والمنطق والرزانة والرصانة والنقد الموضوعي والتفكر كلها أو بعضها قد تعتري القارئ، والأهم من ذلك انعكاسها على المجتمع بكل تفاصيله.
لا يجب أن تكون القراءة لحظة عابرة أو أياماً معدودة، يجب أن تكون طقساً يومياً نجد أنفسنا ملزمين بممارسته وتلقينه لمن هم تحت أيدينا، إنها حصن وحصانة.. لا يجب أن نخشى الكتاب؛ بل علينا أن نخاف الجهل ونغلق أمامه الأبواب، ولا يجب أن نخشى التفكير، بل علينا أن نحض عليه من نراه قد انصرف إلى التلقين، وإن رأيتم من يحثكم على التلقين فانصرفوا عنه، فقد أراد بكم جهلاً.
إن الاهتمام بالقراءة وإطلاق مشروعات المعرفة هي ما يضمن استدامة النهضة والحضارة، ولنتأمل الشعوب التي تركت إرثاً معرفياً خلفها كيف خلّدها التاريخ والجغرافيا، ومن باب أولى أن نعلم بأن غالبية المسلمين والعرب لم يكونوا ينظرون إلى المعارف باعتبارها أمراً يجب الارتياب منه؛ بل على العكس، فقد أسهمت حضارتنا الإسلامية في توطيد العلم ونقله واحتضانه، ولولا تلك الممارسات لما رأينا حجم التقدير الذي يُكيله الأضداد لحضارتنا وإسهاماتها البشرية.
من هذا المنطلق فإننا لا ريب مدعوون إلى تنويع ممارساتنا وأنشطتنا المعرفية والثقافية، وألا تقتصر على الكتاب وما يدور في فلكه، بل أن نخرج من هذه المجرّة إلى أشكال ثقافية أخرى، لنخلق احتفائية تكون رديفة لمعرض الكتاب، وتصب في خانة إيجابياته، كإقامة المعارض التشكيلية أو إطلاق مسرح يهذب ما تعتريه أنفسنا وعقولنا من آثار ما يحيط بنا من تلوث أو سخم نشأ بفعل مقتضيات وظروف عصرنا ومنطقتنا، وبذلك نسهم في إعمار عقولنا قبل إعمالها.
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء
الكتابة عن الفن بمختلف أشكاله ومستوياته وآفاقه، عادة ما تكون محفوفة بالمحاذير والمخاطر خاصة في المجتمعات التي لا تؤمن بقيمة ومكانة وتأثير الفن باعتباره قوة ناعمة كبرى تُسهم في تنمية ونهضة وازدهار أفرادها ومكوناتها من جهة، وتحمل صورة جذابة وشفافة تعكس الوجه الحقيقي الذي تطل به هذه المجتمعات على الأمم والشعوب القريبة والبعيدة من جهة أخرى.
على مدى خمسة أيام رائعة بحجم الفرح والسعادة والدهشة، استطاع مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في نسخته ال ١٤ تحت شعار "رؤية إعلامية واحدة" أن يعرض المشهد الحقيقي لواقع الفن والدراما والإعلام في الخليج العربي، بل والعالم العربي عبر احتضانه الأنيق للإنتاج الفني العربي المشارك في مسابقات المهرجان، حيث وصل عدد البرامج إلى ٣١٤ عملاً من ٣٠ جهة مشاركة في جميع فروع المهرجان، تم فرزها وتحكيمها واختيار الفائز منها وفق آليات وطرق غاية في الحيادية والشفافية والمهنية، وبلغ عدد الجوائز التي منحت للأعمال الفنية الفائزة ١١٥ جائزة في الدراما والبرامج الفنية المختلفة والأفلام القصيرة والإعلام الجديد، كما كرم المهرجان في دورته الحالية ٢٦ شخصية إعلامية وفنية وثقافية خليجية كان لها الدور البارز في إيصال رسالة الفن والإعلام الخليجي إلى الفضاءات العربية والعالمية.
ويُعتبر مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون أحد أهم المنصات الإعلامية والفنية والثقافية التي تحظى بتقدير واحترام صنّاع وجماهير الحدث الفني منذ أربعة عقود لأنه "الأوسكار الخليجي" الذي يتمتع بقدر عال من الحرفية والمهنية والشفافية اكتسبها خلال مسيرته الطويلة والحافلة بالتجارب والخبرات والمبادرات، فمنذ العام ١٩٨٠ حيث أقيمت الدورة الأولى بالكويت يُبرهن هذا المهرجان الرائع على تفرده واستمراريته كأحد أقدم وأهم التظاهرات الفنية في العالم العربي والتي تهدف إلى إشاعة الثقافة الفنية الجادة وغرس المفاهيم الإعلامية الإيجابية والعمل على خلق مناخات وبيئات وفضاءات فنية وإعلامية وثقافية تُسهم في رفع مستوى الوعي والقناعة بأهمية الفن كقيمة حضارية ملهمة ولغة إنسانية راقية ليُمارس دوره الحقيقي في غرس قيم التسامح والانفتاح والحوار ومحاربة كل مظاهر العنف والتشدد والانغلاق.
لقد أدرك القائمون على هذا المهرجان الفني الرائع خطورة المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم العربي، بل والعالم بأسره فصممت فعاليات وبرامج المهرجان مواكبة ومنسجمة مع الرؤية الإعلامية التي ثُبتت بوصلتها باتجاه استثمار الجذب الفني والوهج الإعلامي لملامسة العديد من القضايا المهمة والملحة كظاهرة التعصب الرياضي في البرامج والمناسبات واللقاءات الرياضية، ودور الإعلام الخليجي بمختلف وسائله ووسائطه المتعددة في تعزيز القيم، إضافة إلى مناقشة الكثير من المحاور والقضايا الفنية الساخنة.
ولن أجد أجمل من هذه الخلاصة الرائعة التي نسجها بذكاء وحكمة عرّاب هذه التظاهرة الفنية الكبرى الدكتور عبدالله أبو راس مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج وأمين عام المهرجان حينما سألته عن الرسالة التي يود هذا المهرجان إيصالها، فكانت هذه الإجابة/الخلاصة التي تستحق أن تُحفظ: "المجتمعات التي تحتضن الفن ولا تخجل من ممارسته وتُكرم مبدعيه ورواده، هي مجتمعات متحضرة وراقية ومتسامحة، وتعيش في سلام وتصالح وسعادة".
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء
د.عبدالعزيز الجار الله
هناك من يصدق عبارة (التاريخ يعيد نفسه)، والبعض لا يصدقها، بل يرون أن التاريخ مثل النهر لا يرتد على نفسه ويجري عكس مساره، إنما قد يغير مجراه بفعل الإنسان أو الهزات الأرضية، أو الحالة المطرية التي تفتح مسارات جديدة، وفئة أخرى ترى أن التاريخ قد يعيد نفسه ولكن بأشكال مختلفة وأساليب جديدة، الوطن العربي ثم العالم الإسلامي يعيش مخاضاً جديداً، ولادات صعبة فالولادات يرافقها ألم إلا ولادات العمليات التي تتم تحت المخدر، والعرب في حالة مخاض سياسي حقيقي، فالربيع العربي بكل أحزانه والمآسي التي سببها لدوله فقد بدأت مرحلة التصحيح تطل والبدء كان من تونس التي استردت أنفاسها سريعاً، ومصر فقد استردت عافيتها من حمى الربيع العربي وهي في طور التشافي، وبقي العراق الذي استيقظ أخيراً ليدرك أن مشاكله السياسية هي من هيمنة إيران على قراراته، وليبيا ستتعافى لأنها جدار أوروبا الجنوبي، والغرب لن يرضى بدولة فاشلة وهشة على حدوده، واليمن في طريقها للتعافي وولادة يمنٍ جديدٍ - بعد توفيق الله - على يد التحالف العربي من خلال عاصفة الحزم التي قادت التحول، وبقيت سوريا التي يدور حولها التاريخ يعيد نفسه.
ما هو مستقبل سورية وشكلها السياسي هل: تتفكك، تقسّم، فيدرالية، دولة عربية، دولة على نسق الأموية الإسلامية؟.
التفكيك والتقسيم والفيدرالية هي العودة إلى الطائفية السياسية والتصنيف العرقي والإقليمي والدويلات تحت غطاء سياسي، أما دولة عربية فيعني الوحدة السياسية والجغرافية والسكانية للدولة السورية الحالية، أما الدولة الإسلامية (الأموية) فهي نظرة تاريخية للخلافة الإسلامية الثانية بعد العاصمة الأولى للدولة الإسلامية في المدينة المنورة ثم انتقلت إلى دمشق،ثم بغداد زمن بني العباس والسلاجقة، ثم القاهرة في عهدي العباس والمماليك، وأخيراً إسطنبول زمن العثمانيين.
المكون السوري العرقي والمذهبي يذهب لصالح العرب والسنة، فالسجل التاريخي لسورية من بداية الخلافة الراشدة في الربع الأول من القرن الهجري الأول وهذه معطياته ومؤشراته استمر حتى انهيار الخلافة الإسلامية العثمانية وبداية الاستعمار الأوروبي في بداية القرن الماضي حوالي (100) سنة مضت بعد الحرب العالمية الأولى، ثم تعاقبت حكومات سنية وغير سنية حتى حكومة الأسد العلوية عام 1971م، فالحقيقة الشاخصة أن العرب يمثّلون (90) بالمئة من سكان سورية، والسنة (85) بالمئة من السكان، والأقلية الباقية من (العلويين، الدروز، المسيحيين، الآشوريين، الكلدان، السريان، الأرمن، الآراميين، الشركس، الأكراد، التركمان) وصلت إلى قناعة بعد الحرب 2010م بأن بقاءها في سوريا العربية والسنية أصبح صعباً باستثناء الأكراد السنة كونهم موزعين ما بين دول متجاورة في الحدود: تركيا، سورية، العراق، إيران.. وهذه الدول لا تسمح قيام دولة كردية لأنها ستقتطع من أراضيها.
- التفاصيل
- التفاصيل
- قضايا وأراء
د. حمزة السالم
درجة الدكتوراه، افتراضا، تمنح صاحبها القدرة على البحث في تخصصه، لا أن تُعلمه تخصصه. بل على العكس، فترى أن كثيراً من التخصصات وعلى رأسها التخصصات الإدارية والاقتصادية، تجد خريج البكالوريوس المتفوق بجهده حقيقة، يكون ملماً بعلوم تخصصه أكثر بكثير من خريج الدكتوراه. هذه حقيقة يدركها الدكاترة السعوديون خاصة ولا يعترف كثير منهم بها. فدرجة البكالوريوس تغطي جميع العلوم المتعلقة بالتخصص لكنها لا تبحث في أصولها. فمستوى البكالوريوس هو المستوى التطبيقي لا المستوى الفلسفي الذي تدرسه مواد الدكتوراه. والمقصود بالفلسفة هو معرفة الأسباب وإثباتها، أي التمكن من أصول العلم التخصصي لا تطبيقاته. فالاقتصاد كله مثلا لا يخرج عن ثلاثة أو أربعة مواد يدرسهما الطالب في البكالوريوس. وهذه هي نفس مواد مرحلة الدكتوراه ونفس مواضيعها، اللهم أن طالب الدكتوراه يدرس إثبات صحة نظرياتها. لذا تكون تجريدية بحتة خالية من أي تمثيل أو ربط بالواقع. وبعد إنهائها، يدخل طالب الدكتوراه في مرحلة بحث دقيق غالبه يتعلق بتطبيق معلومات على نظرية ما، وباستخدام طرق إحصائية متقدمة. فلا يتخرج طالب الدكتوراه إلا وقد نسى ما درسه في البكالوريوس ولا ينفعه ما درسه في الدكتوراه إن لم ينصرف للبحث التجريدي المحض. فإن أراد الدخول في عالم التطبيقات، فلن يفلح إذا لم يرجع ليدرس مواد البكالوريوس مرة أخرى بعقلية تحليلية تطبيقية. ولهذا ترى بعض كبار دكاترة الاقتصاد في أرقى الجامعات لا يستطيعون الإجابة عن مسائل اقتصادية بسيطة تقع خارج تخصصاتهم. والفرق بينهم وبيننا أن أساتذة هارفرد وستانفورد لا يستحيون أن يقولون لا ندري، بينما يعتقد الدكتور عندنا أن قوله لهذه الكلمة تعني نهاية سمعته.
ولهذا تجد خريج البكالوريوس المتفوق حقا، الحديث عهد بالعلوم التطبيقية للتخصص، أنفع وأعلم في التطبيقات السوقية من خريج الدكتوراه. فالحصول على شهادة الدكتوراه هو في الواقع ليس نهاية الدراسة بل على العكس، فهي مرحلة ابتداء طلب العلم حقيقة في التخصص. وهذا ما لا يدركه كثير من خريجي الدكتوراه السعوديين. فالناس تتوقع من الدكتور وإن كان حديث عهد بتخرج، أن يكون عالما. مما يدفع الكثير للتعالي عن التعلم وعن قول لا أعرف، مما يدفعه للإصرار على الخطأ بارتكاب أخطاء أخرى. وأضف إلى ذلك مصيبة السوق عندنا، سواء السوق الأكاديمية أو السوق العملية، التي تكتفي بمجرد الشهادة، وسنوات الخبرة كعوامل لتقييم الدكتور أو الخبير. فإن أضفت لذلك كله ثقافتنا التي لا يستحي العاقل فيها أن يقول ما لا يعرف وأن يتمنطق بلا منطق.
والخبير عندنا أسوء حالا من الدكتور. فالخبير على ضيق إجادته لعمل ما عموما، إلا أن غالب الخبراء لا يستطيعون إدارك خلفيات ما يقومون به من أعمال يومية، هذا إن كان هو بنفسه يقوم بها وليس الأجنبي. ولو كانت الخبرة مجردا تنفع صاحبها لما وقع غالب خبراء العالم في مصيدة الأزمة المالية وقد أدلت ببشائرها واضحة قبل سنة على الأقل من وقوعها. فما بالك بخبرائنا الذين أجادوا فنون العلاقات العامة والخاصة فارتقوا في المناصب. والخبير المجرد من العلم الأكاديمي هو كالهندي في الجيش البريطاني أيام الاستعمار. فما بالك بثقافة سوق تعتقد أن ما يدرسه الطالب في الجامعة لا علاقة له بالحياة العملية. وهل الحياة العملية إلا فضلة الدراسات الأكاديمية.
ليس عيبا أن يجهل المرء أمراً طالما أدرك جهله واعترف به، وإنما المصيبة في التعالم. فإن كان في التجاهل تسعة أعشار الفطنة، فإن في التعالم تسعة أعشار الغباء.
- التفاصيل